كما حدث مع الرئيس الأسبق باراك أوباما بخصوص بلد مولده وانتمائه الديني وجدت جيل، زوجة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، نفسها عرضة لهجوم وصفته بأنه مفاجئ تناول جانبا من حياتها المهنية كمدرسة حاصلة على شهادة الدكتوراه في التربية.
وجاء الهجوم في مقالة لجوزف ابستين نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال فحواها ان شهادة الدكتوراه في التربية التي حصلت عليها من جامعة ديلاوير، لا تخولها حق استخدام لقب دكتورة باعتبار انها ليست مؤهلة كطبيبة.
ووصف الكاتب استخدامها للقب بأنه «يوحي بالاحتيال وبحمل طابعا هزليا».
المقال أثار ردود فعل ساخطة واتهامات للكاتب بالتحامل ضد المرأة وتساؤلات حول ما إذا كان سيتخذ الموقف ذاته من رجل أو ما إذا كان سيخاطبه بكلمة «كيدو» العامية التي تستخدم أحيانا لمخاطبة الشبان والشابات والتي استخدمها الكاتب في مخاطبة جيل بايدن.
ونقلت صحيفة «الغارديان» عن السيدة الأولى المقبلة، الحاصلة أيضا على شهادتي ماجستير، قولها انها ستواصل العمل كمدرسة بعد ان تصبح السيدة الأولى مثلما عملت خلال السنوات الثماني عندما كان زوجها نائبا للرئيس أوباما.
وفي مقابلة تلفزيونية مع الزوجين سئل جو بايدن عما إذا كان سيرد على المقال فبادرت زوجته قائلة: «الجواب هو كلا»، ووافقها زوجها على ذلك قائلا: «أنا منذ زمن طويل أكبح طبيعتي الأيرلندية»، وذلك في إشارة الى أصوله الأيرلندية والى الطبع الناري الذي عرف عن الأيرلنديين».
والجدير بالذكر ان كلمة «دكتور» مأخوذة عن كلمة لاتينية معناها «معلم» وحتى أواسط القرن التاسع عشر كان استخدام الصفة للدلالة على طبيب مثار جدل بسبب وضع المشعوذين للكلمة أمام أسمائهم.