بيروت ـ سمر دياب
حضـــــور الفنــانتـــــين الاسـتعراضيتين هيفـاء وهبـي ورولا سـعد الى قصـر العدل في بعبدا امـس اضفى نكهـة خاصة على هـذا اليـوم القضائي وعاش هـذا الصـرح القضائـي ثـلاث ساعات ونصف من الهرج والمرج والصراخ بسبب تدافع الحضور والإعلاميين والمصورين لمشاهدة الفنانتـين «اللدودتـين»، غيـر ان وقـوف مرافقـي (الباديغـارد) هيفـاء سـدا منيعا فـي وجوههم حـال دون ظفـر الكثيريـن بمشاهدتها والتقاط الصور لها.
وكانـت هيفـاء وهبـي ورولا سعد والإعلامية نضال الاحمدية (صاحبـة مجلـة وفضائيـة الجرس) وصلـن تباعا الى قصر العـدل فـي بعبـدا لاسـتجوابهن فـي الدعـوى المقامـة مـن هيفـاء ضد رولا ونضـال في جرم القدح والـذم والتشـهير والإسـاءة الى سـمعتها عبـر مقابلـة اجرتهـا نضال مـع رولا ونشـرتها مجلة وتلفزيـون الجرس والتـي قالت هيفاء ان هذه المقابلة ضمت اساءة واضحة لعملهـا وخصوصياتها كما تحوي الدعـوى التي اقامتها هيفـاء وهبـي ضـد رولا سـعد ان الاخيـرة قامـت بتدبيـر فيلـم اباحي لها وارسال بعض صوره بواسـطة الــ «بلوتـوث» عبـر الهاتـف الخلوي وبشـكل مركب بهدف النيـل منها ومن سـمعتها الفنيـة والتـي باتت ذات شـهرة عربية وعالمية.
الفنانـة رولا سـعد كانت اول الواصلـين عند العاشـرة صباحا وكانـت ترتـدي سـروالا جينـز وقميصا مقلما، تبعتها بعد دقيقة الاعلامية نضال الاحمدية، وبعد 5 دقائق وصل موكب هيفاء وهبي وكانت تسـتقل سيارة مرسيدس سـوداء (غواصـة) يرافقها جيب رانج روفر اسود اللون ايضا، وما ان ترجلت، وكانت ترتدي تايورا اسـود وتضـع نظارات سـوداء، حتى شـكل مرافقوها من الحرس الذيـن كانـوا يرتـدون البـدلات والنظارات السوداء طوقا حولها وراح البعض منهم يدفع بالناس لفتـح الطريق امامهـا لتذهب الى دائـرة قاضـي التحقيـق في جبل لبنان فـادي صوان الذي سـبقها اليـه وكيلهـا امحامـي انطـوان نهـرا، فيمـا كان برفقـة رولا وكيلها امحامي شـربل رعد.
وما ان دخلـت هيفـاء بصعوبـة الـى مكتب القاضي صوان حتى اوصد المرافقون ورجـال الامن المكلفون حماية قصر العـدل الباب المؤدي الـى الجناح الذي يقـع فيه مكتب القاضي. وبدأ مرافقو هيفاء حملة بحث عن المصورين الذين تمكنوا مـن التقـاط بعـض الصـور لها.
وعملـوا علـى انتزاع الأفـلام من كاميراتهم عنـوة والاحتفاظ بها، مسـتعملين معهم الخشونة، فيما منع الصحافيون من التحدث عبر الهاتـف الخلوي لا مع الداخل ولا مع الخـارج.
واسـتمر الحال من العاشـرة والربع حتـى الواحدة والنصـف ظهرا، الى حـين انتهاء الاسـتجواب ومغـادرة الفنانتين بالطريقة نفسها.
وعلـم مـن اوسـاط مقربة من الفنانتـين ان هيفـاء اصرت خلال الجلسـة علـى شـكواها وكـررت مضمونهـا، فيما نفت رولا سـعد الاتهامات الموجهـة اليها، وخلال مواجهتهما بحضور المدعى عليها الثانيـة نضـال الاحمديـة حصل جـدال ومشـادة كلاميـة، غير ان الساعات الثلاث والنصف لم تكن كافية لإتمـام المواجهـة ومطابقة اقوال المدعيـة مع المدعـى عليهما فتقرر ارجاء الجلسة الي 11 يونيو ليكـون قصر العدل على موعد مع تكرار هذا الحـدث، وربما بوتيرة أكثر إثارة.