تثير تقنية التعرف على الوجوه من صور أصحابها من المشكلات أكثر ما تساعد على حلها.
وما من مثال أفضل على ذلك من قضية نيجير باركس البالغ 31 عاما والذي وجد نفسه قيد الاعتقال من قبل شرطة ولاية نيوجيرسي لمجرد توصل تقنية التعرف الى الوجوه الى وجود مطابقة بين صورته وصورة متهم بارتكاب عدد من الجنح والمخالفات.
ولم تشفع للرجل حقيقة انه كان يمتلك اثباتا بأنه كان يوجد في بلدة تبعد اكثر من 45 كيلومترا عن مكان حدوث المخالفات وقت وقوعها.
كان يكفي رجال الشرطة انه له سجل سوابق وقضى حكما بالسجن في تهم ممنوعات بالرغم من انه بدأ حياة جديدة في مجال النجارة.
وحسب موقع «لايف فايف نيوز» كانت التهم الموجهة الى باركس من النوع الخطير مثل الاعتداء بالقوة وامتلاك سلاح غير مرخص واستخدام بطاقة هوية مزورة وحيازة ممنوعات والسرقة من المتاجر ومغادرة مكان الجريمة ومقاومة الاعتقال.
ولم تطلع الشرطة باركس على التهم الموجهة اليه الا بعد ان أمضى في السجن 11 يوما خرج بعدها ليعمل على تبرئة ساحته.
وتبين له ان الشرطة استخدمت لتوجيه هذه التهم اليه نتائج مسح لصورة من بطاقة الهوية المزورة التي كان المتهم الحقيقي قد أعطاها لرجال الشرطة.
ولكن تقنية التعرف على الصور تواجه انتقادات متزايدة بسبب عدم دقتها وخصوصا عندما يتعلق الأمر بصور لأشخاص ذوي بشرة داكنة.
وهذه التقنية لا تأخذ في الاعتبار معطيات مهمة مثل حقيقة ان الرجل في صورة البطاقة المزورة يضع قرطا في اذنيه في حين ان أذني باركس ليستا حتى مثقوبتين.
ولعل أفضل تعليق على ذلك جاء من والدة باركس التي قالت انه لا شبه بين صاحب الصورة وابنها، مذكرة بالقول الشائع ان «كل السود يبدون متشابهين».