قالت خبيرة علم الحشرات والأستاذ في «التطبيقي» د.جنان الحربي إن حلزون الوحل أو الحدائق «الميوسين» يستخدم في التخفيف من مشاكل البشرة منذ العصور اليونانية القديمة.
وأضافت: تعتبر شركات مستحضرات التجميل الكورية الجنوبية من الأوائل في تربية حلزون الوحل مع الادعاءات بأن مخاط الحلزون بإمكانه أن يستخدم ضد الشيخوخة، فأدخل في كريمات الوجه، وأقنعة الوجه الهلامية، والأمصال.
وتقدم العديد من شركات التجميل وعودا كثيرة عن فوائد وتأثير مخاط الحلزون مثل تحفيزه لإنتاج الكولاجين، وإبطاء ظهور التجاعيد، وتفتيحه للبشرة.
وزادت: انتشرت مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتيك توك صيحة جديدة وهي وضع الحلزون الحي على الوجه لرفع عدد المتابعين.
وأيضا، شاهدت شخصيا بعض المشاهير يبيعون الحلزونة الواحدة بقيمة 80 دينارا كويتياً والفتيات المهووسات بالتجميل يركضن وراءها، كم حلزونة تحتاجين إذا كانت الحلزونة الواحدة تفرز 1 سم مكعب في الدقيقة الواحدة؟
وتابعت د.جنان: دخل مخاط الحلزون سوق الجمال بسرعة فائقة، ولكن هل حتما أن مخاط الحلزون ينقذ جلد المهتمات بالتجميل؟
وزادت: الاسم العلمي للحلزون المستخدم في كريمات التجميل هو كورنو أسبيرسوم «Cornu aspersum» ولدى هذا النوع خمسة أنواع من الخلايا المخاطية تفرز مخاطا يحتوي على الجليكوبروتين، حمض الهيالورونيك وحمض الجليكوليك.. إلخ.
فبمجرد أن ينظر الشخص لمحتوياته الكيميائية يتوقع الترطيب والشد والنضارة، ولكن هل فائدة المخاط حقيقة علمية مؤكدة بالدراسات؟
وتجيب: للأسف، لا توجد دراسات كثيرة تثبت فوائد مخاط حلزون الوحل، فيعتقد بعض الباحثين أن فوائد مخاط الحلزون تبشر بالخير، ويقول آخرون إن هناك حاجة ملحة إلى إجراء المزيد من البحوث والتجارب الطبية، وبعض الشركات تستغل هذا الموضوع لتحقيق فوائد مالية.
ناهيك عن الحساسية التي قد يسببها مخاط الحلزون للبعض فلا يجب استخدامه قبل تجربته على بقعة صغيرة. وأوضحت أن هناك أنواعا من الحلزون سامة وإفرازاتها تختلف على حسب نوعه وبيئته.
ويفرز الحلزون 3 أنواع من المخاط، وعادة ما يكون المخاط المنتج بغرض الدفاع عن النفس ساماً.
فيجب أن يكون استخدام الحلزون فقط من قِبل المتخصصين وتكتفي السيدات فقط بشراء الكريمات التي تحتوي على مخاطه.
وناشدت الفتيات المغرمات بالتجميل بالتوقف عن عمل سبا الحلزون في المنزل، وعدم وضع الحلزون الحي على الوجه من دون تعقيم وعناية، فقد يكون محملا بالبكتيريا مثل إي كولاي. وكون الحلزون يتغذى على براز الفئران فبإمكانه أن ينقل الديدان الرئوية الخطرة.
