أمير زكي
اعلن مـدير عـام الادارة العـامة لمكافـحـة المخدرات العـميد الشـيخ احمد الخليـفة، عن اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ عملية احصاء هي الأولى من نوعـها داخل الكويت بغـية حـصر اعداد المدمنين في الكويت من مواطنين ومقيمين لوضع استراتيجية علـمية تهدف الى مكافحة انتشار هذه السـموم بين الشرائح المستـهدفة من الشباب.
واكد العـميـد الشيخ الخليفـة على هامش اجتـماع عـقد الاربعـاء الماضي وضم ضـباط الاقـسام والادارات الـتابعين للادارة الـعامـة لمكافــحـة المخدرات، على ان هـذه الدراسـة سيناط تنفيذها بعدد من الاكاديميين والخبراء في مـجال مكافـحة المخدرات، مشيـرا الى ان الاحصـائية التي سـتخـرج بها هذه النخـبة المخصصة سـتـوضح بشكل دقـيق اعـداد المدمنين في الكويت وفي أي شـريحة يحـاول تجار السمـوم التغلغل اليها لاستـدراجها في سلك الادمان.
واضـاف الشـيخ الخلـيـفـة في تصـريح صحافي ان النخبة التي ستعد هذه الاحصائية ستعتمـد على وثائق في الطب النفسي وكذلك معـلومات مـوثقة مـتوافـرة في مراكـز علاج الادمان والمصـحات الصـحية هـذا الى جانب مراجـعة سجـلات الاشخاص الـذين ضبطوا يتعـاطون واحيلوا بموجب هذه القـضايا الى السجن المركزي، هذا الى جـانب الاعتماد على محاضر التحقـيقات التي تجري مع اشخاص ضبطوا في قـضايا اتجار وقضـايا جلب مواد مخدرة الى البلاد.
واكد ان الاحـصائيـة ستعـتمـد على اجراء مـسح واسـتـبـيـانات في الكليـات والمدارس والجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، وان مثل هذه الاستبيانات ستـحدد لنا حقيقة اعداد المتعـاطين في الكويت وبموجبـها يمكن وضع أسس علمية لعـمليتي المكافحة والمراقبـة، لافتا في الوقت نفسه الى ان معظم الاحصائيات التي يتم الاستناد اليها في محاضرات أو غير ذلك هي مجـرد احصائيات عـشوائية لا يمكن الاعتـماد عليها في وضع اسـتراتيجية واضحـة وعلمية لقـضـيـة المخدرات، لاســيـمـا ان مـثل هذه الاحصائيات تستند الى ارقام غير حقيقية.
واضـاف ان مــثل هذه الدراسـة وكــمـا هو متعارف في غيرها من الدراسات العلمية لا يمكن ان تحدد بشكل جازم اعـداد المدمنين ولكنها يمكن ان تحدد وبشكل تقريبي حجم المشكلة.
وحرص الشيخ الخليفـة على التأكيد على ان سـيـاسة الادارة الـعامـة للمـخـدرات هي بالدرجة الأولى توعية بمخاطر المخدرات على المواطنين والمقيمين، واصفا المخدرات بانها آفة العصر ومـشكلة لا تخص مجتمـعا دون آخر، بل تعاني منهـا جميع الدول متقـدمة كانت أم نامية.
وبالتـالي فـإن تعـاطي المواد الخـدرة هو ظاهرة سلوكـية وأخلاقـية تنبـعث من الفرد نفسـه ومدى تأثره ومـدى ارتباطه بـأسرته، مـشددا على ضـرورة ترسيخ الواعـز الديني لدى افراد المجتمع لان هذا الواعـز يعد سياجا يحول بين الفرد والاندمـاج بغير الاسوياء بما يجعله فريسة لاصحاب النفوس الضعيفة.
وأعلن العـميـد الخليـفة عن خطة جـديدة سيـتم انتهاجهـا فيمـا يتعلق بآلية المكافـحة حيث تحـتم مناقشـة بعض المدمنين والتـجار التائبين ليرشدوا رجال المباحث الى معلومات مهـمة في تقليص انتـشار هذه السـموم داخل المجتمع.
محذرا الاشـخاص الذين يستأجرون شـقـقـا ويقيـمـون بداخلهـا ليـالي حـمـراء ويتناولون بداخلـها جـمـيع أنواع المخدرات والخـمـور، مؤكـدا على ان هذه الشـقق جـار رصـدها وأن هذا الاجراء لن يكون الهـدف منه هو الحد من الحريات وانما حماية المجتمع من اناس استـباحوا لانفسـهم مهمة تدمـير ابناء الكويت بادخـالـهم في سلك ادمـان المخدرات والكحوليات.
داعـيا بعـض العاملين في الـسفـارات من الالتزام بالاعراف الديبلوماسية، مشيرا الى ان لدى رجـال الادارة العامة لمـكافحـة المخدرات معلومات عن ان اشخـاصا يعملون في بعض السفارات يتاجرون في الخـمور مستندين الى كونهم يعملون في السفارات ومؤكدا ان رجال المكافحة لن يقفـوا مكتوفي الايدي حيال هؤلاء الأشخاص بغض النظر عمن يكونون.
وأكد في نهاية تصريحه على ان هناك عددا من الدورات سـتبـتعث الـيهـا مجـموعـة من الضـباط وذلك فـي دولتي جمـهـورية مصـر العربية والاردن لاكتشاف المزيد من المخدرات في مجالي المكافحة وضبط المتعاطين.