أعلن مسؤولون عن محطة الفضاء الدولية عن أنها استقبلت في الآونة الأخيرة مجموعة مكونة من عشرات من حيوانات الحبار البحرية التي وصلت الى المحطة على متن مركبة التموين «سبيس اكس».
ونقلت وكالة «اسوشيتدبرس» عن صحيفة «هونولولو ستار أدفرتايزر» في هاواي أن حيوانات الحبار البحرية جرت تربيتها في المختبر البحري لجامعة هاواي وأن الباحثة في جامعة فلوريدا البروفيسورة جيمي فوستر تعمل على دراسة تأثير الرحلات الفضائية على الحبار.
ونقلت أيضا عن البروفيسورة مارغريت ماكفول- نغاي من جامعة هاواي قولها إن هناك علاقة تكافل بين الحبار والبكتيريا الطبيعية تشبه الى حد كبير علاقة الإنسان بالبكتيريا في داخله.
وكان العلماء قد لاحظوا أن حالة انعدام الوزن وغياب الجاذبية تحدث تأثيرا على النظام المناعي لرواد الفضاء يجعله يجد صعوبة في التعرف على البكتيريا ما يؤدي الى مضاعفات صحية على الرواد.
وتقول فوستر إن فهم ما يحدث للحبار في الفضاء يمكن أن يساعد على فهم هذه المشكلة.
وتضيف: «هناك جوانب في النظام المناعي لا تعمل على نحو صحيح خلال الرحلات الفضائية الطويلة.
واذا كان الإنسان يتطلع الى تمضية وقت على سطح القمر أو المريخ فمن الضروري حل هذه المشكلات لإيصاله الى هناك بأمان».
وعلى الأرجح لن تتعرض حيوانات الحبار التي يصل طول الواحد منها الى نحو 7.5 سنتمترات لأي أذى خلال فترة إقامتها على متن محطة الفضاء الدولية أو خلال رحلة العودة الى الأرض التي من المقرر أن تجري في يوليو.