لقي سبعة أشخاص مصرعهم وجرح العشرات، أول من امس في تدافع نشب بمجرد ظهور نجوم ستار اكاديمي في ثاني حفل لهم بتونس على مسرح مدينة صفاقس.
وقالت وكالة تونس افريقيا للانباء ان الآلاف من الجماهير الحاضرة في مسرح سيدي منصور بصفاقس تدافعت بكل قوة صوب المسرح للاقتراب من الشبان الذين يطلق عليهم طلاب الاكاديمية في البرنامج الذي تبثه قناة ال بي سي اللبنانية.
وامر الرئيس التونسي بفتح تحقيق للتعرف على ملابسات الحادث وعبر عن مواساته لاسر الضحايا.
والحفل هو الثاني من نوعه في تونس بعد الحفل الاول الذي احتضنه ملعب القبة بضاحية المنزه، السبت، والذي شهد بدوره ما وصفته الصحافة التونسية بالهستيريا الصاخبة من قبل آلاف الجماهير التي حضرته.
وقالت الصحف ان مدرجات قصر الرياضة (القبة) بالمنزه غصّت بالجماهير وكذلك ارضية الملعب منذ الثالثة عصرا اي قبل نحو ست ساعات من انطلاق الحفل.
واضافت انه ورغم النظام المحكم إلا إن أعدادا كبيرة جدا من الجماهير تخطت الحواجز الحديدية والامنية حتى يصلوا الى من يعتبرونهم نجوم الطرب.
ومن أطرف ما شهده الحفل، انه تم رشق الشبان والشابات من «طلاب الأكاديمية» بالاساور الذهبية والفضية والمجوهرات تعبيرا عن الاعجاب، حيث التقط المنظمون عددا كبيرا من هذه القطع من المسرح وفقا لما أفادت به وسائل الإعلام التونسية.
وكانت وكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية تحدثت عن سقوط 7 قتلى وعدد من الجرحى جراء تدافع المتفرجين لدى ظهور نجوم البرنامج على مسرح الهواء الطلق في سيدي منصور.
وأعلنت محطة الاذاعة الخاصة «موازييك» ان اعمار الضحايا تتراوح بين 21 و12 عاما. وأوضح إبراهيم بوشريط مدير مستشفى حبيب بورقيبة في صفاقس لفرانس برس ان «أحد المصابين قضى متأثرا بجروحه ومعظم الجرحى غادروا المستشفى بعد تلقيهم الاسعافات وخضوعهم للفحوص اللازمة».
ووقع الحادث عند مدخل مسرح الهواء الطلق في سيدي منصور في صفاقس ثاني المدن التونسية، قبيل اعتلاء المغنين المسرح بحسب ما أفاد شهود.
وأدى التدافع إلى ايقاع عشرات المتفرجين، غالبيتهم من اليافعين، أرضا وسحق البعض منهم تحت الأقدام، حين حاولت الجموع التدفق إلى المسرح من مدخله الوحيد. وهرع المسعفون وعناصر الدفاع المدني لإسعاف المصابين الذين نقل أغلبهم إلى المستشفيات.
وأفاد شهود بأن حماسة الجمهور بلغت ذروتها بسبب وجود مغنيين تونسيين بين مجموعة النجوم هما الصفاقسي عماد جلولي الذي يحظى بشعبية واسعة في مدينته ومروى بن صغير.