في الوقت الذي تتزايد شعبية المسلسل الكوري الجنوبي «سكويد غايم»، لاسيما بعد أن حطم الرقم القياسي لعدد مشاهدي مسلسلات «نتفليكس» في شهره الأول بتجاوزه 111 مليون مشاهدة، نظم المركز الثقافي الكوري في العاصمة الإماراتية أبوظبي نشاطا للتعريف بالألعاب الكورية التقليدية، وقد تنافس اللاعبون في المركز بأسلوب سلمي فيما تقضي قواعد اللعبة في المسلسل بإنهاء حياة من يتم استبعاده من اللعب.
وفيما حذرت مدارس في بريطانيا من مشاهد المسلسل وتأثيرها على الاطفال بسبب ما تحتويه من عنف وصفته بالمفرط، وفق صحيفة «إندبندنت»، طالبت شركة SK Broadband الكورية شبكة «نتفليكس» بتعويض قدره ٢٣ مليون دولار بسبب كثافة الاستخدام.
من جهة أخرى، ومن منتجات رديفة إلى سكاكر مرورا بعمليات قرصنة، وصلت حمى «سكويد غايم» التي تغزو العالم منذ أسابيع إلى الصين، حيث لم يحل حظر «نتفليكس» دون تحقيق المسلسل الكوري الجنوبي شعبية كبيرة، بفضل مواقع غير قانونية للبث التدفقي.
ويصور المسلسل المعروف بالعربية بـ «لعبة الحبار» والمؤلف من تسع حلقات، مئات الشخصيات المشاركة في مسابقة ألعاب للأطفال يفوز الرابح فيها بمبلغ 45.6 مليار وون (38.5 مليون دولار)، فيما يقتل جميع الخاسرين فيها.
ويتعذر على القاطنين في الصين مشاهدة «نتفليكس» بسبب حظرها من السلطات. لكن حتى لو كانت المنصة الأميركية العملاقة متاحة في البلاد، فإن «سكويد غايم» كان سيواجه بلا شك صعوبة كبرى في الإفلات من مقص الرقابة الصينية بسبب العنف الفائق في مشاهده.
وكما الحال مع إنتاجات أجنبية أخرى كثيرة، تتيح مواقع إلكترونية صينية يسهل دخولها في البلاد، مشاهدة المسلسل (بصورة غير قانونية) من خلال البث التدفقي، ما أسهم في النجاح المتنامي للعمل بالبلاد.