أمير زكي
تصاعدت النيـران وكميات ضـخمة من الدخان في سـماء منطقة كـبد إثر اندلاع حـريق ضخم وقع على مـسافـة تتجـاوز الـ 5 آلاف مـترمـربع، فـيمـا وصـفت الخسـائر الماليـة التي خلفـها الحـريق بالضخـمة.
وقد اصـيب 4 رجال إطفاء اثنـين منهم تم علاجهـما في موقع الحادث والآخران نقلا الى المستـشفى. وقد تعامل مع الحريق اكثر من 100 ضـابط وضابط صف ونحو 50 آلية، وتمت الاسـتعانة بآليات من الحرس الوطني.
وقـال نائب المدير العـام لـشـؤون المكافـحـة العـمـيـد يوسف الانصـاري في تصـريح لـ «الأنـبـاء» ان بلاغـا بالحـريق ورد الى العمليات في الـ 15‚12 يوم امس، حيث تم الإيعـاز الى 4 مراكز إطفاء وهي: الفـروانيـة، الشـويخ، الجليـب والإسناد، وتبين ان الحـريق اندلع في 3 مـخـازن تحـوي اثاثا جـديدا، حـيث نفـذت خطة عـمل للسـيطـرة على الحـريق والحـيلولـة دون امـتـداده الى الخـازن الجـاورة.
واضاف العـميـد الانصاري ان الحـريق اصاب 4 رجـال اطفاء بجروح وإجهاد حراري، حـيث تم عمل اللازم للمصابين، لافتا الى ان اسبـاب الحريق جار التـحقق منها مـن قبل لجنة التحـقيق، مـشيـرا الى ان رجـال الاطفاء اسـتطاعـوا محـاصـرة ألسنة اللهب للحيلولة دون امتدادها الى الخازن الجاورة.
واشار العميد الانصاري الى انه وحـتى الـ 5 عصرا كانت اجهزة الاطفاء قد استطاعت إخماد الحـريق، ولكن تم استدعاء مراكز اخرى لاستبدال المراكز التي عملت لوقت طويل ومنها مركز الجهراء.
وقد حضر الى موقع الحريق عدد كـبير من قيادات الاطفاء منهم نائب المدير العام للشؤون المالية العقيـد خالد التركيت ومدير اطفاء محافظة الفروانيـة العقيد احمد المهنا ورئيس مركـز الجليب العقيد فهـد البطي ومدير ادارة العـلاقات العامـة العقيـد نبيل الحـسينان ومدير مـركز المواد الخطرة المقـدم جمال البليـهيس ورئيس مـركز العارضية المقدم خالد الانصـاري ورئيس العمليات المقدم علي صفر ورئيس مركـز الإسناد المقدم ناصر العـبيد، اضـافة الى الرائد خليل الامير والرائد ناصر الانصاري من علاقات الاطفاء.
من جهـة اخرى، تمكن رجال اطفاء مـركز المنقف من انقاذ سـيدة كويتية و4 (إناث) تتراوح اعمارهن بين 3 و7 سنوات.
وقال رئيس مركز المنقف المقدم عـبدالعزيز مال الله لـ «الأنباء»:
ان بلاغا ورد باندلاع حريق في شقة تقع في الطابق الأول في عمارة سكنيـة مؤلفة من 6 طوابق، حـيث تمكن رجال الإطفـاء من اقتـحام ألسنة اللهب وإخراج البنات الأربع، فيما أصيبت الام باختناق جراء محاولتـها إنقاذ أبنائها، وناشـد مال الله جميع المواطنـين والمقيمين ابلاغ عمليات الداخلية او عمليات الإطفـاء بشكل مباشر، مشيرا الى ان السيدة تأخرت نسبيا في الإبلاغ عن الحريق، مما عرض الأطفال للخطر، حـيث اتصلت بالحارس والذي بدوره حـاول القيـام بدور رجل الإطفاء، وكل ذلك كان على حساب الأطفال.
وأشار الى ان الحريق اندلع في الحمام جراء ترك المغسلة تعمل، ومن ثم خلدت الأم الى النوم ليحدث تماس كهربائي وتصل النيران الى ملابس كانت بداخل الحمام ويندلع الحريق.