وجهت محكمة في الأرجنتين الأربعاء الاتهام الى الرئيس السابق ماوريسيو ماكري بإصدار أوامر غير قانونية بالتجسس على أقارب 44 بحارا قضوا في غرق غواصة عام 2017.
وجه القاضي مارتن بافا لماكري البالغ 62 عاما الزعيم الحالي للمعارضة اليمينية «تهمة القيام بأنشطة تجسس محظورة».
واتهم أيضا بـ «خلق الظروف لجمع البيانات عن أشخاص وحفظها واستخدامها» بحسب لائحة الاتهام التي جاءت في 174 صفحة. وماكري الذي ترأس البلد بين 2015 و2019، يواجه حكما بالسجن مدة تتراوح بين 3 و10 سنوات، بتهمة انتهاك قوانين التجسس.
وقدم ماكري، في جلسة في وقت سابق الشهر الماضي، إفادة شدد فيها على أنه «لم يتجسس على أحد، ولم آمر (أي شخص) في حكومتي بالتجسس على أحد». اختفت الغواصة «آرا سان خوان» في نوفمبر 2017،
وعثر على حطامها بعد أكثر من عام على عمق أكثر من 900 متر في جنوب الأطلسي، على بعد 400 كلم عن ساحل الأرجنتين. وأكدت البحرية الأرجنتينية أنها تعرضت لانفجار داخلي. وقررت السلطات عدم تعويمها.
وقالت عائلات البحارة وعددهم 44 للمحققين إنهم يتعرضون للملاحقة والتنصت والتصوير والترهيب سعيا لإرغامهم على إسقاط أي دعاوى مرتبطة بالكارثة.
ويتهم ماكري بأنه أصدر أوامر التجسس.