قذف بركان سيميرو في إندونيسيا من جديد أمس سحبا من الرماد، ما أعاق جهود فرق الإنقاذ بحثا عن ناجين بعد ثوران البركان السبت الذي أسفر عن 15 قتيلا وألحق دمارا بعدة قرى، بحسب أحدث حصيلة.
وثار بركان سيميرو الإندونيسي في شرق جزيرة جاوا السبت قاذفا رمادا كثيفا وسيلا من الحمم البركانية اجتاح عدة قرى تقع على منحدراته، ما حتم إجلاء نحو ألف شخص من السكان المذعورين.
وخلف ثوران البركان ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى فيما لايزال 27 شخصا في عداد المفقودين، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها وكالة إدارة الكوارث الإثنين.
وأعاق استئناف النشاط البركاني صباح الإثنين عمليات الإنقاذ، ما أجبر بعض الفرق على وقف عملها.
في وقت لاحق، استأنف رجال الإنقاذ الذين يرتدون ملابس برتقالية وقبعات واقية البحث في الرماد والطين في محاولة للعثور على ناجين وجثث، فيما تواصل انبعاث الدخان من الرماد.
وتزداد مهمتهم صعوبة مع تصلب الحمم البركانية.
.. و952 مليون دولار أضرار جزيرة لا بالما من الحمم البركانية
تسبب الثوران البركاني بجزيرة لا بالما الإسبانية في أضرار بأكثر من 842 مليون يورو (952 مليون دولار) خلال 11 أسبوعا، وفقا لتقديرات الحكومة المحلية.
وذكرت قناة «آر تي في إي» التلفزيونية الحكومية الأحد أنه منذ بدء ثوران بركان كومبري فييخا في 19 سبتمبر الماضي، دمرت الحمم البركانية، التي وصلت درجة حرارتها إلى 1300 درجة مئوية، نحو 2800 مبنى، وألحقت أضرارا بالغة بمائة أخرى.
وغيرت الحمم التي بردت حرارتها، شكل الجزيرة، حيث شكلت لسانا بريا بمساحة بلغت أكثر من 40 هيكتارا.
وفي الجزيرة، تغطى منطقة مساحتها نحو 1140 هيكتارا، أي ما يعادل 1600 ملعب كرة قدم، بالحمم أو طبقة من الرماد سمكها متر. واضطر نحو 7 آلاف شخص إلى النزوح من منازلهم قبل أسابيع، بينما تم محو مدارس وكنائس ومحال سوبر ماركت وكذلك العديد من الطرق وخطوط الطاقة، وأنظمة الري ومزارع الموز. وتوفي شخص واحد.
ويشدد علماء براكين على أنه لاتزال لا تلوح في الأفق نهاية لثوران البركان.