أمير زكي
«هو حـلال على البـنغـاليين وحـرام عـلى بـنـات الديـرة؟»، هـكذا بـررت 3 موظفات كويتيـات تم ضبطهن الاسبوع الماضي ويعملن في أحد مـراكز الخدمة، حـيث قـمن منذ فـترة لا تقل عـن أشهـر بتحـصيل مـا قيمـته 70 دينارا يومـيا، وذلك بطريقـة مـبتـكرة لا تعتـمـد على اعـادة تأهيل الطوابع ومن ثم بـيعـهـا، وانمـا عن طـريق: «اعـطـني الـطوابـع مغلقة واسترح قليلا».
هكذا كانت تردد الموظفـات للمراجـعين، وفي أثناء فتـرة الاستراحة تلك تقـوم الموظفات بإدخال الطوابع الجديدة الى المــكتب الذي يقع أسـفل جـهاز الحـاسـوب، وببــسـاطة مـتناهية تقـوم الموظفـات الثلاث بأخـذ طوابع مـسـتـعـمـلة داخل ذات الـدرج الـذي يـوضع بـداخـــــلـه الطـوابـع الجـديدة، فـيـمـا أقــرت الموظفـات في التحقيـقات التي تمت بعلم وكيل وزارة الداخليـة المسـاعـد لشؤون الجنـسيـة والجــوازات اللواء الشـيـــخ احـمــد النواف وأجــراها مـدير ادارة البــحث والمتـابعة في الادارة العـامـة للهجـرة العقـيد صـالح العصـفور والملازم أول أحمد العوضي.
ووفق مصدر أمني فإن مسؤول مركز خـدمة في مـحافـظة الفروانيـة ويدعى المقدم «ب» رصد تصرفات غريبة تمثلت في اصـرار الموظفـات عـلى أن يبـتـعـد أصـحاب المعـاملات عنـهن اثناء تنفيـذ هذه المـعــامـــلات بـدعــوى الـروائح والحسـاسية وغيـر ذلك، فقام بمراقـبة أمنيـة عن بعد ليكتـشف الكارثة، وهي ان الموظفــات يـسـرقـن أمــوال الدولة ويقـمن بالتزوير حـيث قام المقـدم «ب» بإخطار مـدير مبـاحث الهجـرة العقـيد صـالح العصـفـور والذي بدوره أخطر اللواء الشـيخ احــمـد النواف والذي لم يتـردد لحظة في اعطاء أوامـره بضـبط أي شخص كـويتيا كـان أو مقيمـا مادام الأمر يتعلق بأموال الدولة والتزوير في المستندات، وازاء التعليـمات الصريحة الصادرة من الـلواء النواف الى العقـيد العـصـفـور فـقـد تم تكليف الملازم أول أحــمــد المطيــري والذي تنـكر في زي مـراجع، وأرسل مـصــدر آخـر لضـبط جــمــيع الموظفــات، هذا وحــصــدت المعـامــلات التي نزعت الطوابع عـنهـا بواسطة الموظفات وأحيلت القـضية الى نيابة أموال الدولة.