أمير شادي ــ طالب اليامي
الصدفة المحـضة كانت وراء توقيف أخطر شـبكة مؤلفة من بدون وسوريين تخصصوا في ارتكاب العديد من قضايا السلب المسلح، وقد كـشفت الاعـترافـات التي أخذت من اعـضاء فـي الشبكة انهم سلبـوا العديد من السـيدات عن طريق «اقترب. . اخطف حـقيبتـها ثم اهرب»، هذا الى جانب اسـتهداف الآسـيويين وسلب ما في حـوزتهم بالعنف، وغالبا تحت تهديد السـلاح، ولم يكن توقيف هذه الشبكة والتي تضم من بين عناصرها أحداثا بالأمر الـسهل، بل تم القبض على أحدهم أولا ثم أرشد عن شركائه الذين أطلقوا أعيرة نارية في اتجاه قوة الأمن في منطقة الجليب، والغريب أن السـلاح الناري فقد أثناء المطاردة، حيث تخلص منه أحـدهم بالقـائه في مكان خـلال المطاردة التي اسـتمـرت لأكثر من كيلومترين سيرا على الاقدام.
ولكن ما هي الصـدفة وكـيف تم توقيف الشبكة ومـا اعتـرافاتهم؟ مصدر أمني سرد لـ «الأنباء» كل تفـاصيل المطاردة المثيرة قائلا: تلقت عمليـات الداخلية بلاغا باندلاع حـريق في الجليب، وذلك في الواحدة فجـرا، وكان من الطبـيعي ان تتجـه الدوريات الشاملة لتـأمين موقع الحـريق وافسـاح الجـال امام آليـات الاطفـاء، وفيـمـا كانت احـدى الدوريات تتـجـه الى الموقع وتطلب من الـسيـارات افـسـاح الطريق فوجئوا بسيارة بها 4 اشخاص يتـصرف قائدها كأنه مستهدف، حيث بدأ في الصـعود بسيـارته على الارصفـة والسيـر بشكل جنوني في أماكن مكـتظة بالوافدين، وهذا مـا دعا الدورية الى ملاحـقة السـيارة وطلب اسناد، وبعـد أن شعر من في داخل المركـبة بأن القـبض عليهم قريب أوقفوا السيارة فجـأة، وانطلق الاشخاص الاربعة كل في جهة، وفيما كـان يقوم رجال الأمن بملاحقة المتهمين فوجـئوا بأعيرة نارية تصـدر باتجاههم من قـبل أحد الـهاربين، الا ان هذه الطلقـات لم تحل دون ملاحقـتهم، وتم توقيف احدهم على يـد رجال الدوريات، والآخر بواسطة المواطنين والثـالث بواسطة رجـال مـبـاحث الجليب، فـيمـا لايزال رابع هاربا.
وقال المصدر الامني ان المتهمين المقبوض عليهم أقروا بأنهم ارتكبوا قضايا سلـب بالقوة وسرقة في مناطق مـختلفة، وهي قضـايا سرقة سيدات وسحب الشنط اليدوية أثناء سيرهن في الشارع العام.
واكد المصـدر ان عملية تمشـيط واسعة اسـتهدفت ضـبط السلاح الناري، وان مزيدا من التـحقيـقات ستجـري مع المتهمين في غـضون الساعات المقبلة.