أدى تراجع مستويات الأنهار والبحيرات والخزانات المائية في أوروبا بسبب الجفاف إلى ازدهار ما يسمى بـ«سياحة الجفاف»، بعد أن ظهرت إلى السطح آثار كانت مخفية عن الأنظار لسنوات عديدة.
وقرب بلدة براهوفو الصربية، انخفض منسوب المياه في نهر الدانوب لدرجة أنه كشف هياكل عشرين سفينة حربية أغرقتها القوات الألمانية أثناء انسحابها عام 1944، وفق موقع «روسيا اليوم».
وفي إسبانيا، كشف الجفاف عن «دولمن (مناطير) غوادالبيرال»، وهي عبارة عن دوائر من عشرات الأحجار الصخرية، التي تسمى «ستونهنج الإسبانية»، والتي يعود تاريخ بنائها إلى 5000 عام قبل الميلاد.
وكانت قد اكتشفت عام 1926، لكن المنطقة غرقت في المياه في مشروع للتنمية الريفية عام 1963. وفي إيطاليا، أدى الجفاف في أواخر يونيو إلى ظهور بارجة غرقت إبان الحرب العالمية الثانية في نهر بو بشمال البلاد. في يوليو، بعد أن تراجع منسوب مياه نهر التيبر إلى مستوى منخفض للغاية، ظهر للعيان جسر روماني من القرن الأول قبل الميلاد، يكون عادة مخفيا تحت المياه.