للمرة الثانية خلال خمسة أيام، أوقفت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) السبت العد التنازلي وأجلت محاولة كانت مقررة لإطلاق صاروخ عملاق من الجيل الجديد في أولى مهام برنامجها «أرتميس» المقرر أن يشمل رحلات من القمر إلى المريخ.
وجاء إلغاء أحدث محاولة لإطلاق صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي)، الذي يعادل طوله مبنى مؤلفا من 32 طابقا ويطلق عليه «الوحش»، مع الكبسولة أوريون من كيب كنافيرال بولاية فلوريدا بعد محاولات متكررة من الفنيين لإصلاح تسريب لوقود الهيدروجين السائل فائق التبريد الذي يتم ضخه في خزانات وقود المرحلة الأساسية للمركبة.
تسببت أيضا محاولات معالجة التسرب في تأخر مديري المهام في العد التنازلي، وهو ما جعل الوقت لاستكمال استعدادات ما قبل الإطلاق غير كافٍ قبل الإقلاع.
وجرى إلغاء الإطلاق قبل نحو ثلاث ساعات من الموعد المحدد. وربما تحدد «ناسا» موعدا لمحاولة أخرى اليوم أو غدا.
وألغيت أول محاولة إطلاق يوم الاثنين بسبب مشكلات فنية قال مسؤولون في «ناسا» إنه جرى حلها بشكل حاز رضاهم.
يشار إلى أن التأخيرات في يوم الإطلاق والعقبات التقنية ذات الصلة أمر معتاد مع الصواريخ الجديدة مثل صاروخ (نظام الإطلاق الفضائي) التابع لـ«ناسا»، وهو صاروخ معقد تلزمه مجموعة من إجراءات ما قبل الإقلاع التي لم يتم اختبارها والتدريب عليها بشكل كامل من قبل المهندسين دون ظهور أي عوائق.