شايب «بدون» يروج ويخزن المخدرات في كراج

الأربعاء 2006/9/13

المصدر : الانباء

عدد المشاهدات 1355

أمير زكي ــ طالب اليامي

ان يحتوي كراج على زيوت ومعدات لتصليح المركبات وملحقاتها فهذا امر طبيعي ولكن ان يحتوي على جميع انواع المواد المخدرة بدءاً من حبوب الهلوسة الى الحشيش والافيون وانتهاءً بالهيروين فهذا هو مصدر الغرابة.

وفي ظل مصادر المدير العام للادارة العامة لمباحث المخدرات الشيخ العميد احمد العبدالله الخليفة وانتشارها في كل مكان تم وضع نهاية للكراج الذي اشيع بين شريحة المواطنين بانه صيدلية لتلبية احتياجاتهم من السموم المخدرة والقبض على مُسن من غير محددي الجنسية تجاوز الستين من عمره، ورغم إدراكه ان هذه السموم يمكن ان تصل الى ابنائه او احفاده اتخذها وسيلة للتجارة غير المشروعة بحثاً عن الثراء، الا ان نهايته كانت داخل الادارة العامة لمباحث المخدرات والتي نقل منها الى النيابة العامة وبرفقته مسن آخر سلك طريق الاتجار في المواد المخدرة، كما تمكن رجال المخدرات من ضبط بذور المروانة الجاهزة للاستزراع.

وتمثلت تفاصيل القضية في معلومات وردت الى العميد الخليفة تتضمن اتساع نشاط شخص من «البدون» في مجال الاتجار وانه يتخذ من كراج يمتلكه في الري مكاناً للترويج، فكلف العميد الخليفة فريق العمل المؤلف من مدير ادارة المكافحة المحلية المقدم احمد الشرقاوي ومساعده الرائد محمد الهزيم والملازم اول خالد غلوم بوضع حد لاتجار هذا المسن بالسموم.

وقال مصدر امني ان الفريق بذل جهودا كبيرة لإبرام صفقة من المواد المخدرة، الا ان هذه الجهود لم تكلل بالنجاح نظراً لاتخاذ المسن اقصى درجات الحيطة والحذر في الاتجار ما دعا رجال المباحث الى استصدار اذن نيابي ومداهمة الكراج والعثور على كميات مختلفة من المواد المخدرة وبإخضاعه للتحقيق اقر انه يتحصل عليها من مسن آخر يقطن في منطقة صباح السالم، حيث جرى الانتقال الى موقع سكن المتهم الثاني وعثر بداخله ايضا على كمية من المواد المخدرة.

واكد المصدر ان المقبوض عليهما من كبار المروجين وانهما كانا يتاجران بالسموم منذ سنوات وبحذر شديد، وقد جرت احالتهما الى النيابة العامة بتهمة الحيازة بقصد الاتجار.

من جهة أخرى أشاد عضو مجلس الأمة د. جمعان الحربش بالجهود المميزة التي تبذل من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية العميد الشيخ أحمد الخليفة، مشدداً على ضرورة دعم هذه الإدارة بكافة ما تحتاجه مع تدريب عناصرها بما يمكنها من تحقيق أفضل أداء.

مشيراً الى ان الضبطيات الأخيرة تبرهن على ان هناك من يترصد لثروة الكويت البشرية، وهذا يدعونا الى توفير ما تحتاجه الادارة لضبط محاولات أعداء الكويت في سعيهم نحو تدمير مستقبل أبنائها.