أمير زكي - طالب اليامي - محمد العازمي - عبدالله قنيص - محمد الدشيش
اخيرا «وحش حولي في قبضة العدالة» كان هو الحدث الابرز امس عندما تمكن رجال مباحث حولي من القبض عليه بعد سنة و5 شهور من الملاحقة ارتكب خلالها 18 قضية اعتداء جنسي معلنة كان ضحاياها من الاطفال في محافظتي حولي والفروانية. «وحش حولي» يدعى حجاج السعدي، مصري الجنسية ويبلغ من العمر 27 عاما، ويعمل مدرب كمال اجسام في احد الاندية الصحية بمنطقة الجابرية، ولعل ابرز ما ادى الى القبض عليه هو تحرشه الجنسي باحد مرتادي ذلك النادي من الاطفال. كان السؤال الأهم هو كيف تم القبض على وحش حولي؟ وكيف تم الاستدلال عليه بعد أن ظل لأكثر من عام يبحث عنه؟
ربع ساعة فاصلة
بحسب مصدر أمني فان الفاصل بين القبض عليه ومغادرته البلاد نهائيا كان ربع ساعة فقط قبل أن تقلع به الطائرة متجهة الى الاقصر عندما اقتحم رجال مباحث حولي الطائرة وأنزلوه منها، ويروي المصدر تفاصيل القبض عليه والطريقة التي أدت الى ضبطه وكشف هويته التي ظلت مجهولة لأكثر من عام.
يقول المصدر: «حتى بداية الأسبوع الماضي كانت شخصية وحش حولي مجهولة لنا حتى ضرب ثانية الثلاثاء قبل الماضي عندما قام بالاعتداء جنسيا على طفل مصري في شارع المثنى، ورغم تشكيل فرق خاصة للبحث عنه وعمل رجال المباحث 24 ساعة على مدى 7 أيام، الا أنه لم يتمكن رجال المباحث من التوصل الى شيء، حتى وردت معلومة من مدير مباحث حولي العقيد عبد الرحمن الصهيل وهي عبارة عن شكوى عن مدرب كمال أجسام يعمل في معهد صحي بالجابرية أنه سبق أن تسبب في مشكلة بالمعهد عندما حاول التحرش بطفل كويتي وأن صاحب المعهد قام بطرده اثر تسببه في هذه المشكلة».
وأضاف: «هذه المعلومة التي كانت تبدو تافهة بالنسبة لكثيرين حول مشكلة عادية يمكن أن تحدث في أي مكان الا أن مدير إدارة بحث وتحري حولي العقيد عبدالرحمن الصهيل أمر رجال مباحث حولي بمتابعة كل شيء حول هذا الشخص والذي يعمل مدرب كمال أجسام وهو مصري الجنسية وأوصافه تنطبق بدرجة كبيرة على الرسم التقريبي لوحش حولي، وبدأ رجال المباحث سباقا مع الوقت لمعرفة مقر اقامة المدرب المصري المدعو حجاج السعدي، وبينما هم في سباق مع الوقت للوصول اليه تبين أنه قد حجز تذكرة على الطائرة المتجهة الى الاقصر في الواحدة والنصف من فجر أمس».
ومضى المصدر قائلا: «لحظة استعلام رجال مباحث حولي عن حجاج السعدي تبين أنه قد ركب الطائرة فعلا بعد أن حصل على بطاقة الصعود وأن الطائرة على وشك الاقلاع، وهو ما حمل رجال مباحث حولي على مخاطبة نظرائهم في مباحث المطار ورجال أمن المطار لايقاف اقلاع الطائرة، وتم ابلاغ قائد الطائرة عبر أمن المطار بتأخير الاقلاع وهو ما تم فعلا، وبعدها صعد رجلا أمن يتبعان أمن حولي الى الطائرة وطلبا من طاقم الطائرة التعرف على راكب باسم حجاج السعدي وبالفعل قدم نفسه ليقبض رجال المباحث عليه بمعاونة رجال مباحث المطار وتم انزاله واقتياده الى مكتب الامن في المطار ومن ثم ترحيله الى مبنى الادارة العامة للمباحث الجنائية، وهناك بدأ التحقيق معه حول علاقته بقضايا الاغتصاب».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )