أفادت التقارير الواردة من اسرائيل امس باستمرار اندلاع الحرائق في منطقة الكرمل الاسرائيلية وامتدادها إلى مناطق مجاورة في الوقت الذي تواصل فيه فرق الانقاذ الدولية المتعددة العمل على وقف انتشارها. وذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان الحرائق في منطقة الكرمل واصلت امتدادها واحرقت العديد من المنازل في قرية الفنانين «عين هود» وفي نير ايتشون في الوقت الذي تم فيه اخلاء السكان من منازلهم.
ونقلت الصحيفة، في تقرير أورده موقعها الالكتروني، عن الشرطة قولها «إن بعض الاشخاص الذين رفضوا إخلاء منازلهم حوصروا في عين هود بينما يسعى رجال الاطفاء إلى اقناعهم بالخروج من القرية المحترقة، فيما أفادت تقارير عسكرية بواقعة تم فيها انقاذ سبعة أشخاص من مبنى بالقرية صباح امس.
وقالت الصحيفة ان رجال الاطفاء كافحوا ايضا السنة اللهب التي تقترب من جامعة حيفا ومجاورة دنيا بحيفا.
من جهة اخرى، قدم الرئيس الأميركي باراك اوباما تعازيه في ضحايا الحرائق المستعرة الذين بلغ عددهم حتى الساعات الاولى من صباح امس 42 قتيلا وتعهد بتقديم مساعدات لمكافحة هذه الحرائق.
وقال البيت الابيض ان أول فريق فني متخصص في مكافحة الحرائق وصل الى اسرائيل امس مع الفرق الأخرى المقرر وصولها بعد ذلك، موضحا ان الادارة الأميركية تعمل أيضا مع القطاع الخاص لتعبئة موارد خاصة للمساعدة في هذا الجهد.
وفي السياق نفسه، أرسلت وزارة الطوارئ الروسية بإيعاز من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، طائرة أخرى من طراز «إيل ـ 76» إلى إسرائيل لتساعد في إخماد الحرائق.
من جهة اخرى اجرى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امس اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لشكره على مشاركة الدفاع المدني الفلسطيني في اخماد الحرائق التي اندلعت في مدينة حيفا شمال اسرائيل.
وفي السياق نفسه قال مصدر حكومي اردني ان بلاده ارسلت ثلاث سيارات اطفاء استجابة لطلب الحكومة الاسرائيلية المساعدة في اخماد الحريق. وقد حذر مسؤول اسرائيلي من انهيار المصلى المرواني بالحرم القدسي الشريف نتيجة هذا الحريق الهائل، واكد مصدر مسؤول اخر ان الاهمال وراء هذه الكارثة.