Note: English translation is not 100% accurate
أصغر متهم في الكويت عمره أربع سنوات
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 2061
عبدالله قنيص
ربما يكون أصغر مجرم في تاريخ الكويت كلها، بل وأصغر من تسجل قضية ضده في تاريخ مخافر البلاد، عمره 4 سنوات وعمر المشتكية أو بالأصح الضحية 4 سنوات ايضا، كلاهما من مواليد العام 2002.
وتعود تفاصيل هذه القضية التي تعد الاغرب عندما تقدمت سيدة ليل أمس الاول ببلاغ الى مخفر بيان تتهم فيه طفلا صغيرا يدعى «ع.» لم يكمل عامه الرابع إلا منذ شهرين بالاعتداء على طفلتها الصغيرة ذات الاعوام الاربعة، وفي البداية تردد رجال الأمن في تسجيل القضية كونها غير مقبولة قانونا لعدم أهلية المشتكى عليه، غير ان السيدة هددت بأن تلجأ لأكبر المسؤولين في وزارة الداخلية من أجل أن تثبت حقها في الشكوى، وتقدمت لمحقق المخفر الذي طلب منها مراجعة نفسها، حيث ان من تتقدم بالشكوى ضده هو ابن عم ابنتها.
أما تفاصيل البلاغ الغريب فهو بحسب ما أورده المصدر الامني ان مواطنة دخلت مخفر بيان في الساعة الحادية عشرة من ليل أمس الاول وطلبت مقابلة ضابط المخفر وبدأت تسرد عليه بلاغها:
«أنا هنا لأسجل قضية ضد ابن أخي ويبلغ الرابعة من العمر، حيث انه اعتدى على ابنتي الصغيرة التي كانت تلعب معه وعمرها أربع سنوات ايضا»، عقدت الدهشة لسان الضابط الذي احتار في كيفية التعامل مع هذا البلاغ الذي لم يسمع به في حياته كلها، وحاول تهدئة روع المواطنة وطلب منها التريث، والعودة الى منزلها ومحاولة حل هذه القضية وديا مع شقيق زوجها والد الطفل الذي تريد تسجيل قضية بحقه، غير أن السيدة ثارت بوجه الضابط وبدأت تصرخ وطالبته بالاتصال بمسؤولي الأمن في المنطقة وبدأت تقول:
«ان لم تسجلوا لي قضية الآن فسألجأ غدا الى وزارة الداخلية»، وهنا أحالها الضابط الى محقق المخفر بعد أن يئس من اقناعها. وأضاف المصدر ان المحقق استقبل السيدة وأفهمها انه قانونا لا يمكن التقدم بدعوى ضد الطفل كونه لتوه بلغ الرابعة من العمر، وانه فاقد للاهلية انما تبعيات القضية وأي أضرار عنها أو تعويضات تحكم فيها ستكون ضد ولي أمر الطفل الصغير، وهو في هذه الحالة شقيق طليقها أو بالأصح عم ابنتها، فما كان من السيدة الا ان صرخت «حتى ولو كان شقيقي هو الذي سيدفع الثمن فأنا أريد تسجيل قضية».
وعليه سجلت لها قضية أحداث تحت رقم 5/2006 بيان جنح أحداث.
على اثر تسجيل القضية تم استدعاء والد الطفل والذي حضر مع ابنه الصغير، وقال مصدر أمني:
«لم نكن نعرف عن ماذا سنسأل الطفل وهو بالكاد يركب الكلمات لينطق جملة واحدة صحيحة، وكذلك واجهنا ذات المشكلة مع الطفلة التي كانت لا تعي ما يدور حولها، سوى ان والدتها تدعي انها شاهدت ابن عمها الصغير «ع.» يعتدي عليها».
ولفت المصدر الى ان السيدة تركت طفلتها لدى طليقها الذي يقيم مع شقيقه والد الطفل المشكو بحقه في بيان، بحكم انه يتمتع بحكم حضانة مؤقتة كل نهاية اسبوع لابنته لمدة يومين، ويعتقد المصدر ان السيدة قدمت هذا البلاغ كادعاء في سبيل ان تسقط حضانة الأب عن طفلته لتثبت عبر محاميها ان طليقها غير قادر على حمايتها من أي أذى، غير أن المصدر استغرب استخدامها لطفل صغير أتم لتوه الرابعة من عمره لتضعه كضحية لصراع بين طليقين.
هذا، وبعد انتهاء التحقيقات في وقت متأخر من فجر أمس، سلمت الطفلة الى والدتها، وسلم الطفل «ع.» الى والده على ان يراجع تحقيقات الاحداث اليوم صباحا في سبيل احالته الى نيابة الاحداث في اليوم ذاته لاستكمال التحقيق.
اقرأ أيضاً