سمحت السلطات الإيرانية اول من امس للمرأة المحكوم عليها بالإعدام رجما بإجازة خارج السجن لتناول العشاء مع ابنتها وابنها.
وأوقف تنفيذ الحكم برجم اشتياني حتى الموت، بعد إدانتها بالزنا واتهامها بالتآمر مع عشيقها لقتل زوجها. وطالب ابنها سجاد غدير، الذي يواجه المحاكمة بسبب حديثه إلى صحافيين ألمانيين بشأن قضية أمه، خلال مؤتمر صحافي صرحت به السلطات بالعفو عنها. وإلى ذلك، أعربت صحيفة بيلد ام سونتاغ الألمانية عن «تفاجؤها» إزاء إعلان اشتياني نيتها تقديم شكوى قضائية ضد اثنين من صحافييها المعتقلين في إيران. وقال مايكل باكهاوس نائب رئيس تحرير الصحيفة في برلين «إننا نرى من المفاجئ أن يسمح لامرأة محكوم عليها بالإعدام في إيران بالخروج لبضع ساعات للإعلان أمام وسائل إعلام غربية أنها تريد تقديم شكوى قضائية ضد صحافيين يتولون تغطية هذه القضية».
وأعلنت اشتياني أنها تريد تقديم شكوى ضد الألمانيين اللذين أرادا إجراء مقابلة صحافية مع ابنها في أكتوبر وهما لايزالان مسجونين في إيران منذ ذلك الحين. وجاء تصريح اشتياني أمام وسائل إعلام أجنبية خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقدته مع ابنها سجاد قادر زاده في مقر تابع للسلطة القضائية الإيرانية في تبريز. وتعليقا على هذه المواقف، قالت منى أحادي التي نظمت لقاء الصحافيين الألمانيين مع ابن اشتياني «أعتقد أنها تخضع لضغط هائل من جانب النظام الإيراني، وقد قالت ذلك تحت الضغط».