تنشط خلايا المافيا في أوروبا مع بداية موسم السياحة خلال الصيف، وتحاول ابتكار طرق سهلة لسرقة السياح دون ترك أي أثر يقود لملاحقة أعضائها. فبعد لجوء أعضاء من عصابات المافيا إلى وضع كاميرات صغيرة في أجهزة السحب الآلي لرؤية رقم الحساب والأرقام السرية للعملاء، إلا أن البنوك في أوروبا، وخاصة في بريطانيا، كشفت تلك الحيل وقامت بتحذير العملاء، حيث نشرت إرشادات على القرب من الأجهزة تحذر من استخدام الرقم السري دون تغطية لوحة الأرقام باليد الأخرى لضمان عدم رؤية الرقم بواسطة الكاميرات غير الشرعية في حال وجودها.
ولجأت مجموعة من اللصوص إلى طريقة أخرى لسرقة البطاقات البنكية، تتلخص في إرباك العميل من خلال تجمع أكثر من شخص لإيهامه بأن الجهاز يسحب بطاقة البنك ولا يعيدها، وفي لحظة مباغتة يتم سحب البطاقة دون علمه وجعله يصدق أن الجهاز بالفعل قد سحب البطاقة. واستطاع موقع «العربية.نت» الحصول على معلومات من سجين سابق في بريطانيا حول تطوير عصابات المافيا أدوات السرقة من خلال شراء جهاز صغير من دول شرق آسيا يوضع كميدالية للمفاتيح يصور عبر الليزر الضوئي الموجود في الجهاز معلومات بطاقة البنك.
وقال الأوكراني نيناد اولز (اسم غير حقيقي) ان الجهاز باستطاعته تخزين 10 آلاف معلومة لبطاقات الفيزا والماستر كارد. وأضاف أن بعض الأجهزة يتم توزيعها على بعض الباعة في محلات ومراكز التسوق الكبرى والشهيرة في أنحاء أوروبا، وما أن يريد الزبون دفع المبلغ عبر بطاقة الفيزا يمرر البائع الجهاز على البطاقة فتخزن كل المعلومات، مبينا أن كل معلومة تباع بـ 50 جنيها استرلينيا.
وبعد تجميع المعلومات يتم وضعها في حاسوب، ثم إصدار بطاقات شرائية ويتم وضع المعلومات على بطاقات جديدة لكن بأسماء مستعارة مختلفة لاستخدامها من قبل أشخاص يتبعون المافيا.