أمير زكي - هاني زاهي
لم تكد تمر 72 ساعة على حادثة الاعتداء على طبيبي التخدير في الجهراء، حتى شهد المستشفى فجر أمس فصل اعتداء جديد ولكن هذه المرة ذهب ضحيته شرطي مكلف بالحراسة على يد 3 أشخاص من فئة غير محددي الجنسية عندما حاولوا اقتحام غرفة العناية المركزة بعد إبلاغهم بوفاة شقيقهم الذي أدخل المستشفى بحالة خطرة اثر حادث انقلاب سيارته على طريق الصبية، ليلقى مصرعه بعد ساعتين من ادخاله المستشفى.
وتحول مستشفى الجهراء منذ الساعة السادسة صباحا حتى الثانية عشرة من ظهر أمس الى ثكنة عسكرية بتدخل أكثر من 50 رجل شرطة حالوا دون تطور الأمور الى ما لا تحمد عقباه عندما اقتحم مجموعة من ذوي المتوفى المستشفى في ساعات الصباح الأولى.
وقال مصدر أمني ان قائد سيارة من فئة غير محددي الجنسية أدخل المستشفي وأودع العناية الفائقة نحو الساعة الثالثة فجرا بعد ان أحضرته سيارة طوارئ طبية من موقع انقلاب سيارته.
واضاف: ان أطباء المستشفى قاموا فور دخوله بوضعه في غرفة العمليات وحاولوا جاهدين إنقاذ حياته غير ان اصاباته البالغة أدت الى وفاته نحو الساعة الخامسة فجرا، وما ان بلغ خبر وفاته أشقاءه الذين كانوا متواجدين خارج غرفة العناية حتى قاموا بمحاولة لاقتحامها وهنا حاول شرطي تهدئتهم والحيلولة دون اقتحامهم للغرفة غير انهم انهالوا عليه ضربا وقاموا باقتحام الغرفة، وتحامل رجل الشرطة على نفسه رغم إصابته وقام بالاتصال بمديرية الأمن لتحضر قوة إسناد تسيطر على الوضع وتنظم الفوضى التي تسبب فيها أشقاء المتوفى، ونقل الشرطي لتلقي العلاج والذي أصيب في عينه بكدمات وسجلت قضية اعتداء ضد أشقاء المتوفى.
وذكر المصدر ان الأمر لم ينته عند هذا الحد بل أثناء محاولة رجال الأمن القبض على أحد المعتدين (شقيق المتوفى الأكبر) تسبب أقرباؤه في فوضى وحاولوا الحيلولة دون القبض عليه ما جعل مدير أمن منطقة الجهراء العميد د.مصطفى الزعابي الذي حضر بنفسه الى مستشفى الجهراء يأمر باستنفار أمني ليتدخل نحو 50 رجل أمن بقيادة العقيد خليل الحلوجي ويتمكنوا من السيطرة على الوضع وبعدها أحيل شقيق المتوفى الأكبر للتحقيق.
واوضح المصدر ان سرعة تدخل رجال الأمن وحسن تصرف رجال العلاقات العامة حالا دون تطور الأمور من قبل أقرباء المتوفى الى ما لا تحمد عقباه.