دفعت موجة غلاء اسعـار الاضاحي في عيد الاضــحى المصريين الى «تأجير» خروف العــيد لايـــام محــددة، على ان يتــم ارجاعه الى مالكـــه تحت جنح الظلام.
وتختلف كلفة التأجير بحسب عدد الليالي التي سيقيم فيها الخروف امام منزل او مدخل بيت «المستأجر»، حيث يصدر مأمأته على مدار ساعات الليل والنهار، ليعلن شهادته بأنه في ضيافة اهل المنزل.
وعادة ما تكون قيمة الايجار جنيها واحدا في اليوم، بالاضافة الى تقديم العلف والماء للحيوان، والتي تصل الى نحو 3 جنيهات يوميا.
بينما يتعين على المستأجر ترك بطاقته الشخصية كرهن عند التاجر، لحين اعادة الخروف الى مالكه الاصلي.
وعلى الرغم من حالة الغضب التي تسود تجار الخراف الحية، بسبب كساد بضاعتهم، الا انهم وجدوا في «التأجير» بعض السلوى، خاصة ان المستأجر يتحمل اطعام الخروف.
اما فائدة المستأجر فتتمثل في محافظته على وجاهته الاجتماعية، فضلا عن توفير الفرصة لصغاره للهو بالخروف لكن من دون الاستفادة بلحمه، ونقلت صحيفة «القدس العربي» امس عن عبود عبدالهادي، وهو احد تجار الخراف بمدينة السلام بالقاهرة، بيعه نحو 20 خروفا خلال شهر كامل، وهو رقم يصفه بالضئيل جدا مقارنة بالاعوام السابقة التي كان يبيع فيها اكثر من مائة خروف في الفترة نفسها.
ويشير عبود الى انه فوجئ بعدد من زبائنه المعتادين يطلبون منه السماح لهم باستضافة احد خرافه امام المنزل حتى مرور اول ايام العيد، وذلك بعد ان الم بهم العوز واجتاحهم الفقر بسبب تردي اوضاعهم الاقتصادية نتيجة لارتفاع الاسعار.