في سابقة هي الأولى من نوعها ثار شجار بين عشيرتين في الأنبار بسبب نقل رفات قبور موتى من إحدى القبائل إلى مكان مجهول وبطريقة غريبة لأسباب استثمارية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة أحد أبناء أهل القبور، ليستثير أقاربه وعشيرته للثأر.
ومن القبيلة الأخرى التي حمل ابنها حميد داود رفات الموتى إلى مكان مجهول، يحكي كيف أنه استأجر أرضا صناعية ليستثمرها شرط المحافظة على المقبرة التي تقع ضمنها، ومن بينها قبر والد صاحب الأرض.
لكن داود وفي زحمة العمل أغراه الطلب المتزايد على المادة التي تغطي الأرض وتستخدم في رصف الشوارع، توجه إلى تلك القبور ليحملها بجرافته مع جملة التراب المرفوع من تلك الأرض، وبذلك تحولت المقبرة إلى أثر بعد عين.
يحكي داود أن الذي أجره الأرض حدد له مكان قبر والده وبعض أهله، وطلب منه ألا يمسها بسوء، فأجابه لذلك، لكنه نقض العهد بعد ذلك، ونسي أن يهتم بوالده، ونقله ضمن الدفعات الكبيرة من المواد التي أخذها من الأرض على متن الشاحنات، فلما جاء ليسأله عن أبيه، قال له: «تلقاه في أمانة العاصمة».