أعلن وزير الاوقاف المصري د.محمود حمدي زقزوق عزمه التمسك بتطبيق الاذان الموحد على جميع مساجد القاهرة الكبرى خلال فصل الربيع المقبل لضمان وجود اذان بصوت حي وجيد، مشيرا الى أن هذا المشروع سيتم تنفيذه بتكلفة تبلغ نحو 680 ألف جنيه.
وأوضح زقزوق في تصريح صحافي امس أن المشروع سيتم بالتعاون مع اذاعة القاهرة الكبرى التي سيتم بث الاذان الحي من خلالها وكذلك بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع التي ستتولى توفير الأجهزة الفنية التي ستتلقى الاذان بالمساجد.
وقال ان مصر ليست الدولة الأولى التي تطبق هذا النظام، موضحا أن هناك دولا أخرى سبقت مصر في هذا المجال منها تركيا والامارات العربية المتحدة والأردن واليمن، موضحا أن هذا النظام يهدف الى القضاء على مشكلة تداخل اصوات الاذان عشوائيا ومواجهة حرب الميكروفونات وللحفاظ على قدسية الاذان باعتباره اعلاما بدخول وقت الصلاة.
ونفى زقزوق أن تكون هناك نية للاستغناء عن المؤذنين الحاليين الموجودين في المساجد الكبرى وأكد أنه سيتم اعادة تدريبهم للاستفادة منهم في مهام أخرى من خلال نظام التدريب التحويلي الذي يؤهلهم للقيام باعمال اخرى في خدمة المساجد.
ورغم قرار وزير الأوقاف بتوحيد الأذان على مستوى القاهرة الكبرى (التي تضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية) كمرحلة تمهيدية لتعميمها على مستوى الجمهورية فإن عددا اخر من علماء الأزهر يخالفونه الرأي.
ويرى هؤلاء ان هناك خطأ فقهيا في مسألة توحيد الأذان معتبري ن أن العبادات وشعائر الدين لا تقاس بالأجهزة التكنولوجية وانما هي مرتبطة بالجهد الانساني والارادة البشرية.
وكان أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر د.محمد المسير وصف في تصريح صحافي قرار توحيد الأذان بأنه تعطيل لشعيرة الأذان، مشيرا الى أن المسلم يذهب الى صلاة الجماعة في المسجد الذي يؤذن فيه للصلاة وصوت الأذان المركزي ليس أذانا وانما صدى صوت.
وأوضح في هذا الاطار أن نقل الذبذبات الصوتية لا يغني عن الأذان المباشر في موقع كل مسجد منتقدا فكرة توحيد الأذان واصفا اياها بأنها تمسخ الأذان وتلغيه من قائمة الآداب الشرعية للمساجد والجماعات.