توقف المارة بمنطقة باب العامود في القدس الأربعاء (22 يونيو) وجلسوا يستمعون في صمت وانتباه إلى عزف لبعض مقطوعات الموسيقى العالمية.
أوركسترا الشباب الفلسطيني بمركز الكمجاتي للموسيقى في رام الله يضم شبانا وفتيات يلتقون أسبوعيا للتدريب تمهيدا لتقديم فنهم ومواهبهم للجمهور.
وقال رمزي أبو رضوان مدير مركز الكمنجاتي في رام الله بالضفة الغربية «العرض اليوم باب العامود.. باب العامود يعني الكثير.. انه رمز كبير لنا.. لكل الفلسطينيين. فأحببنا نعزف مقطوعات لجورج بيزيه.. فرنسية.. لأن الفرنسيين مروا بنفس تجربتنا وصارت عندهم ثورة وكان بعدها حرية. فإحنا كمان إن شاء الله نتحرر من ها الاحتلال ونعزف هون (هنا) وقت ما بدنا».
أسس أبو رضوان المولود بمخيم العماري للاجئين الفلسطينيين مركز الكمنجاتي بهدف تعليم الموسيقى للأطفال في أفقر المناطق الفلسطينية المحتلة وخصوصا مخيمات اللاجئين.
ويواجه المركز صعوبات بالغة في تقديم حفلاته بسبب الحواجز العسكرية وإجراءات الإغلاق الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة لكن العازفين الصاعدين مصممون على التغلب على كل الصعاب.
ووصف قائد الأوركسترا مارك هيوستون الأميركي الجنسية تعليم الموسيقى للجيل الفلسطيني الجديد بأنه «رائع».
وقال هيوستون يوم الخميس (23 يونيو) عندما عزف أوركسترا مركز الكمنجاتي داخل حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي بين القدس ورام الله «والأطفال.. رغم كل المشاكل.. يحضرون للتدريب ويحضرون للعزف هنا. مازالوا يتمكنون من الحضور إلى هنا محاطين بكل هذا الاحتلال والمشاكل التي يسببها ويعزفون موسيقى بديعة وينجحون.
ليس ذلك فحسب.. بل يقدمون الموسيقى لكل الآخرين الموجودين هنا وأنا أرى أن ذلك رائع».