زيارة الامير وليام الى كندا تبدو وكأنها رحلة مسلية مع تنقله في عربة تجرها جياد وطائرة مائية وفرقاطة فضلا عن حضوره ألعابا تقليدية ومباراة روديو إلا انها تشكل نوعا من اختبار لزوجته كيت.
ويتوقع ان يصل الزوجان الشابان إلى أوتاوا بعد ظهر الخميس في زيارة تستمر 9 أيام، في أول زيارة رسمية يقومان بها الى الخارج منذ زواجهما الذي تابعه مليارا مشاهد.
وستراقب كاميرات لا يحصى عددها كل حركة يقومان بها خلال هذا التمرين المكثف في الحياة الفعلية للملك والملكة المقبلين.
وحصل 1396 صحافيا على ترخيص لتغطية الرحلة، 274 منهم سيأتون من الخارج، وتذهب حصة الأسد الى بريطانيا.
فقد أوفدت محطة «سكاي نيوز» فريقين، يضمان على الأقل مقدم برامج سيكون مراسلا ملكيا بالإضافة الى منتج.
وقال متحدث باسم المحطة لوكالة فرانس برس «نحن متحمسون جدا».
وبدورها، توفد هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» العديد من مقدمي البرامج الرئيسيين، بينهم المتخصصان في الشؤون الملكية نيك ويتشل وبيتر هانت، اللذان سيعلقان في النشرات الاخبارية الرئيسية.
نظرا الى صغر سن دوق ودوقة كامبريدج (29 عاما)، اعدت الحكومة الكندية برنامجا «متوازنا جدا»، بحيث تتخلل اللقاءات الرسمية أنشطة ترفيهية أكثر، كما قال السكرتير الخاص للزوجين جايمي لوثر بينكرتون.
وسيرافق الدوقة كاثرين كيت مصفف خاص للشعر، ولكن من دون مساعدة في ارتداء الثياب. وستحمل في أمتعتها ما يقارب 40 طقما.
المعارضون للملكية في كيبيك دعوا الى التظاهر لدى مرور الزوجين في كيبيك في 3 يوليو. بالنسبة إليهم، تستخدم حكومة أوتاوا كيت ووليام، بغض النظر عن لطافتهما، لكي تعطي الانطباع بأن الانفصاليين في كيبيك نسوا حلمهم وقبلوا بكندا موحدة يحكمها الانغلوسكسون.
ويبدو مستبعدا ان يتمكن المتظاهرون من عرقلة مسار الأميرين، كما فعلوا في 2009 في مونتريال خلال زيارة الأمير تشالز.
مهما كان الأمر، فإن اللقاءات الودية او حتى «الترفيهية» او «فان» وفق العبارة الإنجليزية المستخدمة من قبل الناطقين بالفرنسية في كيبيك، ستهيمن على البرنامج، بدءا من لقاء الزوجين مع العامة خلال العيد الوطني في محيط البرلمان في أوتاوا في مطلع يوليو، وصولا إلى العرض الشهير للروديو في كالغاري خلال اليوم الأخير للزيارة. الجيش سيكون حاضرا هو ايضا. وليام وكيت سيسافران ليلا الى سان لوران، بين مونتريال وكيبيك، على متن فرقاطة ويشاركان في صلاة الصباح مع الطاقم، وسيلتقيان بعناصر من الفوج الـ 22 الملكي في كيبيك، وسيحضران إنزالا بحريا من على متن مروحية سي كينغ، وهي المروحية ذاتها التي قادها وليام خلال خدمته العسكرية على جزيرة الأمير ادوارد.
وفي الختام سيتعرف الزوجان على الألعاب والرقصات ورياضة السكان الأصليين في أراضي شمال غرب ييلونايف.
ولن يكون أمام الأميرين سوى القليل من الوقت بعيدا عن عدسات الكاميرا. وسيتوقف برنامجهما الرسمي في 6 يوليو عند الساعة 10.15 بالتوقيت المحلي في ييلونايف حيث يتوجهان الى جهة مجهولة ليعودا بعد 30 ساعة الى كالغاري في البيرتا، محطتهما الكندية الأخيرة، قبل ان يتوجها جنوبا نحو كاليفورنيا، حيث سيمكثان بين 8 و10 يوليو.