أظهرت تجارب على لقاح طور لمنع تقدم السكري النوع «الأول» نتائج واعدة عند البشر فيما فشل لقاح آخر صمم لتغيير انتاج الانسولين في التجارب.
وذكر موقع «هلث داي نيوز» الأميركي أن اللقاح الأول الذي طور لمنع تدمير الخلايا «بيتا» المنتجة للإنسولين اختبر على أشخاص ظهر المرض لديهم مؤخرا.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة في مركز حداثة للسكري في القدس ايتامار راز «لدى حقن بروتين محدد (ينتج عند المصابين بالسكري النوع 1) في الجهاز المناعي يتسبب بمهاجمة الخلايا بيتا» ويعتقد الباحثون أن ذلك ينشط الخلايا اللمفاوية التائية لتدمير الخلايا بيتا.
ويظن العلماء أنه بالإمكان تغيير الخلايا اللمفاوية التائية المدمرة إلى خلايا لمفاوية تائية وقائية.
وقد عمل الباحثون على تعديل عمل البروتين المذكور لمعرفة إن كان بالإمكان حماية الخلايا «بيتا» من مهاجمة الخلايا التائية وقد نجحوا في ذلك عند الفئران.
وقد أجريت التجربة على 100 مريض بالسكري النوع الأول وتبين أن اللقاح فعال أيضا بالطريقة نفسها عند البشر.
أما التجربة الأخرى على لقاح آخر يعتمد على خلق مستضد يمنع حصول نقص في إنتاج الإنسولين عند المصابين بالسكري النوع الأول فقد أظهرت فشله عند البشر.
وكانت تجربة على الفئران أثبتت فاعلية اللقاح لكن عندما أجرى الباحثون في جامعة «ميامي ميلر» التجربة على البشر أثبتت فشله.
وقال الباحث المسؤول عن الدراسة جاي سكيلر «رغم أنه واعد عند الحيوانات إلا أنه تبين مؤخرا أنه فشل عند البشر في إظهار فاعليته».