- الطقس السيئ تسبب في أربعة حوادث ووفاة وافدتين
هاني الظفيري ـ عبدالكريم العبدالله
أشار العالم الفلكي د.صالح العجيري الى ان موجة الغبار التي سيطرت على أجواء البلاد أمس ستستمر بذات الحدة اليوم وستبدأ حدتها بالتراجع بعد غد «السبت» موضحا أن الطقس المتقلب المتمثل في هبوب رياح شديدة أثارت الغبار بشكل كثيف عائد إلى تأثرنا بالمنخفض الهندي الموسمي وتمثلت تأثيراته بهبوب رياح شمالية غربية تعدت سرعتها الـ 40 كيلومترا في الساعة، وقال ان غبار اليومين الماضيين مصدره الصحراء الفاصلة بين المملكة العربية السعودية والعراق والأردن، لذا جاء لونه أحمر وحباته صغيرة وذكر العجيري إلى أن الغبار سيستمر بشكل متقطع طوال شهر يوليو الحالي وأرجع أسباب ازدياد الايام المغبرة هذا العام الى الجفاف الشديد الذي تعرضت له التربة جراء شح الأمطار الموسمية الماضية ما ساهم في تفكك التربة وجعل أي رياح يمكن أن تثير الغبار كما أوضح أن انخفاض مستوى الانهار في العراق هذا العام ساهم في تفكك التربة المحيطة بها وعليه أصبح العراق مصدرا للغبار الذي يأتينا هذه الايام.
قال مدير دائرة العمليات في الإدارة العامة للطيران المدني عصام الزامل ان حركة الطائرات في مطار الكويت الدولي تسير بصورة طبيعية رغم سوء الاحوال الجوية.
واضاف الزامل ان الرؤية بلغت في مطار الكويت الدولي امس 700 متر حيث ان الرؤية المسموح بها لحركة الطيران بالنسبة للاقلاع هي فوق 200 متر وفوق 150 مترا بالنسبة لحركة الهبوط.
هذا وتسببت الأحوال الجوية السيئة التي تشهدها البلاد في 3 حوادث اثنان منها بحريان والثالث مروري، وأسفرت تلك الحوادث عن وفاة وافدتين وإصابة 4 آخرين.
وفي التفاصيل التي رواها مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للإطفاء المقدم خليل الأمير ان غرفة عمليات الإدارة تلقت بلاغا صباح امس يفيد بوقوع حادث تصادم بين مركبتين على طريق الدائري السادس مقابل منطقة مشرف بسبب سوء الأحوال الجوية.
واضاف المقدم الأمير انه فور تلقي البلاغ توجه رجال إطفاء مركز مشرف الى موقع البلاغ وفورا اكتشفوا ان الحادث أسفر عن وفاة وافدتين من الجنسيتين الهندية والفلبينية وانحشار وافدين آخرين داخل المركبتين، لافتا الى ان رجال الإطفاء شرعوا في إنقاذ المصابين وتسليمهما الى رجال الطوارئ الطبية، فيما تم انتشال جثتي الوافدتين وتسليمهما الى رجال الأدلة الجنائية ونقلهما الى إدارة الطب الشرعي.
وعن الحادث الثالث قال المقدم الأمير ان غرفة عمليات الإدارة تلقت نداء استغاثة مركب خشبي ايراني بالقرب من جزيرة بوبيان، مشيرا الى انه فور تلقي البلاغ تم تحريك مركز إطفاء الدوحة البحري ودوريات خفر السواحل التي تمكن رجالها من سحب الزورق الى ميناء الدوحة بسلام ودون وقوع إصابات بين أفراد طاقمه المكون من 8 أفراد.
وفي تفاصيل الحادث الثالث قال المقدم الأمير ان مركز الشعيبة البحري تلقى نداء استغاثة من طراد نزهة في منطقة الجليعة بعد ان تقطعت السبل بقائده في البحر وكاد يضل طريقه إلا ان رجال الإطفاء البحري تمكنوا من الوصول اليه وإنقاذه وسحب الطراد الى مركز الخيران البحري التابع لخفر السواحل دون وقوع إصابات.
من جانبه اعتبر اختصاصي أمراض الحساسية والمناعة بمركز عبدالعزيز الراشد للحساسية د.ناصر الأحمد الغبار من أهم المهيجات التنفسية لمرضى الحساسية والربو في البلاد، والذي يؤثر بشكل مباشر عند التعرض له على الأغشية المخاطية للأنف وكذلك العين.
وأكد في تصريح خاص لـ «الأنباء» على ان المرضى المصابين بالحساسية تزداد الأعراض لديهم، خصوصا اذا لم يتناولوا العلاج بشكل منتظم، اما بالنسبة لمرضى الربو فمن المعروف عالميا ان تدهوره وحدوث الأعراض يتزايد بشكل مستمر بعد حدوث العواصف الترابية لتحل ذروة الأعراض بعد 48 ساعة من هذه العواصف، مبينا في الوقت نفسه ان هذا ينطبق بوجه الخصوص على المرضى الذين لا يتناولون العلاج الكافي للتحكم في مرضهم.
ونصح د.الأحمد المرضى الذين لديهم الأمراض السابقة بتجنب الخروج في هذه الأجواء، إلا اذا دعت الضرورة، داعيا الى تناول العلاج الاحتياطي مثل الكمام سريع المفعول أو حبوب الحساسية مع وضع قناع للوجه «طبي ثقيل» فضلا عن الخروج لفترة قصيرة في أوقات الغبار اذا دعت الضرورة ذلك.