القاهرة - علاء عبدالحميد
رجحت مصادر امنية ان يكون 18 شخصا قد لقيوا مصرعهم عقب انهيار بناية سكنية مكونة من 12 طابقا صباح امس بمنطقة لوران بشرق الاسكندرية، فيما لاتزال عمليات البحث جارية لانتشال عشرات المفقودين اسفل الانقاض.
وترجح الاجهزة الامنية ان يتضاعف عدد الضحايا باستثناء من غادروا البناية قبل انهيارها المفاجئ.
وكانت سيارات الاسعاف والدفاع المدني والحريق قد هرعت الى منطقة الحادث، كما انتقل محافظ الاسكندرية ومدير الامن والاجهزة المعنية لمتابعة تطورات الحادث.
كما انتقلت الى موقع الحادث وحدات من القوات المسلحة للمساهمة بمعداتهم في عمليات الانقاذ وانتشال الضحايا والمصابين من جراء الحادث الذي اثر على ثلاث بنايات مجاورة للعمارة المنكوبة.
كما تم اغلاق جميع الشوارع المؤدية الى شارع بن خلقان بمنطقة لوران التي شهدت انهيار البناية.
فيما قال مصدر امني ان هناك مخاوف من مقتل 19 شخصا على الاقل تحت الانقاض.
واشار المصدر الى ان المبنى الكائن مكون من 12 طابقا وان قوات الدفاع المدني قدرت عدد الموجودين تحت الانقاض بنحو 20 شخصا تم انتشال جثث خمسة حتى وقت متأخر من مساء أمس.
كما تمكنت فرق الانقاذ من انتشال امرأة مصابة من تحت انقاض العمارة المنكوبة وتبين انها ربة منزل.
ولم تعرف اسباب الانهيار حتى الآن، فيما تحاول اجهزة الدفاع المدني رفع الانقاض وانتشال الجثث والاحياء من تحت الانقاض.
وقال محافظ الاسكندرية اللواء عادل لبيب في تصريحات بموقع الحادث ان العمارة بها 36 شقة وان بعض العمال كانوا يقومون بأعمال ترميم في الطابق الاول من العقار، وان العمارة مالت فجأة وانهارت بالكامل على السكان والعمال.
واضاف انه سيتم صرف اعانات مالية عاجلة لضحايا الحادث بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وقرر لبيب اخلاء العقارين المجاوريــن للعقار المنكوب بعد انهيار اجزاء كبيرة منهما وتصدعهما جراء الانهيار، كما تم وضع حواجز حديدية حول المنطقــة لتأمــين سلامة المارة.
وقال لبيب: ان اوراق البناية اظهرت انها ملك (هـ . ع) وصدر له قرار ترميم رقم 202 سنة 82، وقرار آخر رقم 692 لسنة 92 بايقاف جميع الاعمال المخالفة، كما تم تحرير محضرين لاعمال البناء المخالفة وصدور قرار بازالة رقم 1081 لسنة 95.
وقرر اخلاء العقارين المجاورين للعقار المنكوب بعد انهيار اجزاء كبيرة منهما وتصدعهما اثر الانهيار وذلك حرصا على سلامة السكان، كما تم وضع الكردونات الحديدية حول المنطقة لتأمين سلامة المارة، فيما يواصل رجال الانقاذ عملهم حاليا في رفع الانقاض على أمل العثور على احياء تحت انقاض العمارة المنكوبة.
هذا وعلمت «الأنباء» من مصادر مطلعة ان صاحبة البناية (هـ . ع) تقيم في الكويت وتمتلك مصنعا للملابس.
وفي وقت متأخر من مساء أمس تمكنت قوات الانقاذ من انتشال جثتين لسيدتين من ضحايا البناية وهما عزة محمود المصري (43 عاما) وجثة أخرى مقطوعة الرأس وفي حالة تشوه لاتزال مجهولة الهوية، كما تم استخراج امرأتين على قيد الحياة من تحت الأنقاض وهما ليلى محمود صفوت (45 عاما)، فوزية محمود عبدالمعطي (80 عاما)، فيما لاتزال عمليات البحث لانتشال المصابين والجثث والأحياء مستمرة.
وعلمت «الأنباء» ان قرارا سيصدر بوضع اسم صاحبة البناية (هـ . ع) على قوائم ترقب الوصول بالمطارات والموانئ، كما سيتم ابلاغ الانتربول المصري للتنسيق مع نظيره الكويتي لتوقيفها.