بعد 35 عاما على وفاته، لا يزال الديكتاتور الاسباني فرانشيسكو فرانكو يقاوم محاولات لاقصائه عن مشهد الحياة في البلاد.
فمعظم التماثيل وآثار حكمه الأخرى قد أزيلت، غير أن أصداء حضوره لا تزال تتردد في منطقة «وادي السقوط»، في موقع دفنه الأثري في سان لورينزو ديل سكوريال بالقرب من مدريد.
وبالنسبة للكثير من الاسبان، فإن تلك الكاتدرائية المقامة تحت سطح الأرض ويعلوها صليب يبلغ طوله 150 مترا، تشكل أثرا للفاشية ليس له مثيل في مكان آخر، غير أن حكومات اسبانية متعاقبة أخفقت في مواجهة تلك المسألة الحساسة.
وقبل شهر من الذكرى الخامسة والسبعين لاندلاع الحرب الأهلية (1936 - 1939) التي صعدت بفرانكو إلى سدة الحكم، شكلت حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو لجنة من الخبراء لتقرير ما يمكن فعله إزاء ذلك الضريح المسبب للحرج.
واندلعت الحرب الأهلية في 17 يوليو 1936 إثر انتفاضة فرانكو على الحكومة الجمهورية اليسارية، وانتهت بانتصاره.