أثار مونولوج فني للممثل الجزائري مصطفى عياد ضجة سياسية وفنية، بعد أن رفض خلاله قبول طلب انضمام رئيس الجمهورية إلى صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي.
وقال عياد: إن عرض مونولوج «فيس بوك يا تشوتش» يحرك مشاعر مواطن بسيط من المجتمع الجزائري، مضيفا أنه يعكس آلام المجتمع وأحلامه في تقليص الحواجز بين المواطن والحاكم.
وأضاف «لم يكن من الطبيعي ألا يتحدث الفنان الجزائري عن دور شبكة التواصل الاجتماعي من خلال المسرح أو السينما، لأنه أصبح ظاهرة عالمية».
وأشار مصطفى عياد إلى أن «الثورات العربية التي أزاحت الحكام المستبدين كان الـ «فيس بوك» وراءها».
وأكد أن «الفنان الجزائري لم يعد قادرا على التعبير عن أفكاره وآلامه إلا في الفضاء الافتراضي، وهذه رسالة صريحة للسلطات الجزائرية».
وأثار عرض المونولوج الذي يحمل عنوان «فيس بوك يا تشوتش» الذي احتضنته قاعة «الموقار» المحاذية لمقر البرلمان الجزائري ليلة الخميس 29 يونيو 2011، الكثير من ردود الفعل المضادة، حيث غادر القاعة عدد من السياسيين والمواطنين الرافضين لطريقة معالجة الموضوع، خصوصا أنه يتحدث عن رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، ووزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي.
ويعد العرض «لحظة تفكير عن طريق الفكاهة حول الأثر الذي يكون للشبكات الاجتماعية الخيالية على سلوك الإنسان».
وتروي الحكاية كيف يشهد مصطفى الممثل المسرحي المتقاعد تحولا تدريجيا في حياته «بفضل» ابنته الصغيرة وسحر مواقع الإنترنت.
ومع مرور الوقت يصبح الفنان مولعا بالشبكة الاجتماعية «فيس بوك»، ولا يصدق هذا الأخير الذي يتردد طويلا بسبب رفضه تصديق إمكانية وجود علاقات صداقة على شبكة الإنترنت.