بداح العنزي - أمير زكي - محمد الجلاهمة - محمد الدشيش - هاني الظفيري
الإهمال وغياب الرقابة هما السبب الرئيسي في واحد من أسوأ حوادث عام 2007، الذي ادى الى مصرع 4 أشخاص (بينهم طفلان) في منطقة عبدالله المبارك (غرب الجليب) الذي تسبب به تسرب غاز سام اثر قيام عمال شركة مبيدات (غير مرخصة) برش مخزن أغذية (غير مرخص) في منزل للسكن الخاص.
وكان الحادث المأساوي قد ورد بلاغ بشأنه في الثانية من صباح امس وتضمن وجود وفيات داخل منزل مكون من طابقين وسرداب لتتوجه على الفور عدة اجهزة معنية منها مركز اطفاء الجليب يتقدمهم الملازم اول بدر الطرقي والملازم فواز المطيري، واجهزة الداخلية وتمثلت في وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون العمليات اللواء مساعد المشعان والعميد عيد أبوصليب من الأدلة الجنائية ومدير نجدة الفروانية العقيد سلمان المزعل ورئيس قسم الدوريات النقيب خليفة البلوشي.
وقال مصدر امني لدى الوصول الى موقع البلاغ: تبين ان هناك خادمة اندونيسية قد توفيت وكذلك طفلة كويتية تدعى ريما (عامان ونصف) أسلمت روحها الى الخالق وان الأب وعددا من الجيران نقلوا الى المستشفى، كما توفي الطفل علي (6 سنوات) اضافة إلى الخادمة التي توفيت في المستشفى، الى جانب الام «ب» (30 عاما) حالتها حرجة وكذلك الاطفال سارة (13 عاما) ورهف (10 أعوام) ومنار (8 سنوات).
ولفت المصدر الى ان طبيبا حضر الى موقع الحادث وكذلك الملازم اول بدر الطرقي وخضعا في مستشفى الفروانية لتقديم اسعافات ضرورية خشية تعرضهما الى الغاز، لافتا الى ان التحقيقات الأولية تشير الى ان صاحب مخزن يستعمل في تخزين مواد غذائية استعان باحدى الشركات لوضع مواد تمنع من انتشار الحشرات وتكون مميتة للفئران فقامت الشركة بارسال عمال غير متخصصين وضعوا مادة سامة تسمى تجاريا بـ «الزنكن» التي تسربت الى داخل المنزل واحدثت المأساة.
من جهته، قال مدير ادارة العلاقات العامة في الاطفاء العقيد نبيل الحسينان ان استخدام البيوت السكنية كمخازن أمر مخالف للقانون، مشيرا الى ان رجال الاطفاء ووزارة الداخلية تحفظوا على المادة التي تسببت في وفاة الطفلين والخادمتين، تمهيدا لتحليلها، الا ان مصادر قالت ان المادة التي وضعتها شركة المبيدات الحشرية مادة شديدة السمية.
وأكد مصدر ان المادة التي تسببت في وفاة خادمتين وطفلين هي مادة محظورة وممنوع دخولها الا من خلال شركة وحيدة في البلاد.
وقال مصدر امني ان رجال الأمن استطاعوا القبض على العامل الذي رش المبيد مساء أمس بمنطقة حولي.
إلى ذلك أمر وكيل النيابة بضبط الطبيبة التي قامت بالكشف على أفراد الاسرة قبل يومين عندما حضروا يشتكون من عوارض استنشاق الغاز السام.
بدوره أعلن رئيس المجلس البلدي عبدالرحمن الحميدان عن عقد جلسة خاصة غدا لمناقشة القضية وأكد ان المناقشة ستتم بحضور مدير عام البلدية وممثلي القطاعات ذات الشأن للوقوف على اجراءات البلدية بخصوص هذه القضية، لاسيما ان السكن خاص ويمنع فيه استغلال السراديب للتخزين.