هاني الظفيري
هل يمكن ان تصل قيمة مشتريات مساهم في أي جمعية تعاونية لمبلغ يفوق الـ 127 ألف دينار؟ أي انه يشتري يوميا ما قيمته 348 دينارا كويتيا، وهو أمر لا يمكن ان يفعله أي مساهم، ولكن هذا ما كشفه مواطن الاسبوع الماضي عندما وجد ان مساهما في احدى الجمعيات التعاونية بلغت مشترياته هذه القيمة الخيالية، وقال المواطن الذي جلب فاتورة الجمعية التي تثبت صحة كشفه: «الرقم 99 ووجدته مسجلا على أحد اعلانات المؤسسات الخيرية، وكتب اسفله احسب مشترياتك على هذا الرقم لتساهم في أرباح الرقم المساهم لينصب في تبرعات تحسب للفقراء.
وأضاف المواطن بالفعل قمت بشراء بضاعة من جمعية (...) وسجلت رقم المساهمة 99 لاكتشف ان قيمة مشتريات الرقم المساهم خلال 11 شهرا بلغت 127 ألف دينار وحمدت الله ان كثيرا من الخيرين يسجلون مشترياتهم على هذا الرقم 99 ولكن المصيبة انني ذهبت للتحقق من الرقم ووجدت أنه لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالمؤسسة الخيرية وهو ما جعلني ابحث اكثر لأجد ان الرقم يعود لأحد المسؤولين في تلك المؤسسة الخيرية، وان المؤسسة الخيرية لا علاقة لها بالرقم، وذلك من واقع بحثي وسؤالي وأتمنى فعلا ان أكون مخطئا.
المواطن الذي قدم الى «الأنباء» ما يثبت ان المساهم رقم 99 في احدى الجمعيات حصل على مشتريات قيمتها 127 ألف دينار، أي ان ارباحه السنوية في مساهمته ستصل الى 112 ألف دينار. واختتم حديثه قائلا: «فقط هي رسالة للجهة الخيرية للتحقق من حقيقة هذا الرقم».