اعلنت الشرطة البريطانية أمس اعتقال أكثر من 100 شخص خلال أعمال الشغب والنهب التي اندلعت في عدد من أحياء لندن الليلة قبل الماضية، الى ذلك استعدت العاصمة البريطانية لندن للمزيد من العنف بعد أن شهدت أسوأ موجة من أعمال الشغب منذ سنوات حيث ألقت الشرطة وبعض الساسة باللائمة فيها على عصابات إجرامية وعزاها سكان إلى توترات محلية والغضب من صعوبة العيش. وألقى مثيرو الشغب قنابل البنزين خلال الليل في احد الأحياء المحرومة اقتصاديا فأشعلوا النار في سيارات للدورية ومبان وحافلة ذات طابقين.
وقال ريتشارد بارنز نائب رئيس بلدية لندن لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «هناك مناقشات على تويتر تفيد بأنه يطلب من الناس التجمع مرة أخرى في توتنهام لذا فنحن جميعا قلقون لكن من الواضح أننا سنكون أفضل استعدادا هذه الليلة». وقال ادريان هانستوك قائد الشرطة لرويترز ان هناك «الكثير من المعلومات الخاطئة والتكهنات غير الدقيقة على مواقع الشبكات الاجتماعية» وان من شأن ذلك ان يشعل الموقف. وأضاف «اذا تلقينا أي دلائل تشير إلى إمكان وقوع مزيد من العنف او الاعتداءات فهناك خطة سريعة للشرطة وسنرد بالشكل الملائم وبالموارد المتاحة لنا».
وقالت الشرطة ان 26 من أفرادها اصيبوا بعد ان قذفهم مثيرو الشغب بالحجارة والقنينات ونهبوا بنايات من بينها بنوك ومتاجر ومكاتب تابعة للبلدية وأشعلوا النار في ثلاث سيارات دورية قرب مركز شرطة توتنهام بشمال لندن.