رغم حالة الجدل الواسع التي أحدثها مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» في المجتمع المصري قبل عرضه وما تعرض له من دعوات تطالب بعدم عرضه على القنوات المصرية، ودعوات مقاطعة للقنوات التي تعرض العمل إلا ان بعض الآراء أظهرت أن المسلسل حظي بنسبة مشاهدة في مصر.
وأعربت هبة فتحي طالبة جامعية عن إعجابها بمسلسل «الحسن والحسين» وقالت: «جذبني هذا المسلسل لأنه نقل لي حقبة تاريخية لا أعلم عنها شيئا، وأردت من خلاله معرفتها».
من جانبه، يقول فؤاد محمد موظف: تابعت المسلسل في البداية بسبب الضجة التي أثيرت حوله ولكن وجدتني بعد ذلك حريصا على مشاهدة المسلسل يوميا لأنه عمل درامي جيد يحكي فترة في التاريخ الإسلامي غامضة وغير واضحة، إضافة إلى أنني أتابع مسلسلا آخر قوميا عظيما وهو «أنا القدس» الذي يدور حول قصة فلسطين المحتلة. وكانت قد انطلقت قبل شهرين دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة بوقف عرض المسلسل مثل «الحملة القومية لإيقاف عرض المسلسل» استنادا لفتوى الأزهر التي شددت على عدم جواز تجسيد شخصيات الأنبياء والصحابة والمبشرين بالجنة. وطالبت دعوات أخرى بمقاطعة القنوات التي تعرض العمل، مثل حملة «معا لمقاطعة قنوات الحياة والنهار وإم بي سي وأي قناة تعرض المسلسل». ويحرص عدد قليل ممن سألناهم على عدم متابعة المسلسل، حيث قالت منى عبدالرحيم (طالبة جامعية) انها لا تتابع المسلسل لا لشيء سوى أنها لا تفضل مشاهدة هذه النوعية من المسلسلات، ولا تأثير لدعوات المقاطعة على رأيها لأنها لا تعرف شيئا عن هذه الدعوات، بينما أيد عادل سرايا (موظف) هذه الدعوات، وقال انه التزم بالفتوى التي أصدرها الأزهر وقرر عدم مشاهدة المسلسل، منتقدا في الوقت نفسه القنوات الفضائية التي عرضت المسلسل. ويقول نقاد ان حملة الهجوم المحموم على المسلسل قبل أن يبدأ منحته شهرة ودعاية مجانية واسعة أضفت إليه حالة من التشويق والإثارة أعطت المشاهد الرغبة في رؤية المسلسل.