من المستبعد أن تحظى إنجه بفرصة واحدة للغناء في أوبرا عايدة، على الرغم من أنها تذهب كل أسبوع إلى فرقة منشديها لعمل تدريبات.
تضم فرقة المنشدين أعضاء من عشر دول مختلفة، أكثر من نصفهم تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما.
وتقول إنجه (67 عاما): «أمارس الغناء منذ أن كنت طفلة في المدرسة».
ولكن ماذا يعني الغناء بالنسبة لإنجه؟ تجيب المرأة العجوز عن هذا السؤال قائلة: «إنه يساعد على الاسترخاء، ويمكنني من كسر روتين الحياة اليومية».
بغض النظر عما إذا كنت في الخمسين أم السبعين من عمرك، فإن الغناء أمر يمكنك القيام به حتى بعد وصولك إلى سن متقدمة.
والخبراء متفقون على أن الغناء يساعد على تحسين الذاكرة وحاسة السمع.
تقول اليزابيث بينجتسون أوبيتس: «إذا اضطررت إلى التركيز على نغمة الصوت ، فإنك ستحافظ على قدرتك الذهنية، إذ ان ذلك يحافظ على نشاط العقل».
تمارس بينجتسون أوبيتز (65 عاما) الغناء منذ أن كانت ابنة الثالثة، وقضت عدة أعوام في تدريس الغناء بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح في هامبورغ، ومنذ تسعينيات القرن العشرين وهي تركز على موضوع «الصوت المتقادم في العمر».
إن عملية الغناء من طبقة صوتية معينة هي عملية معقدة، فالأحبال الصوتية تتأثر بالتقدم في العمر، شأنها في ذلك شأن سائر أعضاء الجسم.
وتوضح بينجتسون أوبيتز قائلة: «الشخص الذي يبلغ من العمر 55 عاما لديه نفس أقل من الشخص البالغ من العمر 25 عاما».
لذا لا يستطيع المسنون الغناء عند طبقة صوتية معينة لفترة طويلة، ويواجهون صعوبات في التعامل مع الطبقات العالية.
كما أن أصوات النساء قد تصبح حادة للغاية، ويرجع هذا التغير إلى ضعف العضلات الكائنة بين الأضلاع وفي منطقة الظهر والبطن.
لكن التميز بصوت عذب جهير أو صوت ندي نقي ليس بأمر مستحيل على المسنين.
وأفضل الطرق للحفاظ على عضلاتك من الترهل والضعف هي ممارسة التمارين الرياضية.