أدت الفتاة المصرية شيماء قسم الولاء للولايات المتحدة فحصلت على الجنسية الاميركية، قد يبدو هذا الخبر عاديا، لكن تفاصيل قصة الفتاة جعلتها محط انظار صحيفة «لوس انجيليس تايمز».
ولدت شيماء في مصر وعاشت فيها الى ان بلغ عمرها 8 سنوات، حينها قرر والداها التخلي عنها لصالح عائلة هاجرت لاحقا الى اميركا مصطحبة الفتاة بعد ان نجحت بتهريبها.
اجبرت شيماء على ممارسة ما يعرف بالعمل الاسود في منزل تلك العائلة، وكانت تخدم رب الاسرة ويدعى عبدالناصر عيد يوسف وزوجته آمال عويس عبدالمطلب وابناءهما الخمسة، وكانت تقوم بتنظيف المنزل والطهي لمدة 16 ساعة يوميا، وتخلد فيما تبقى من ساعات للنوم في كراج مظلم، كما لم يكن يسمح لها بمغادرة المنزل حتى لزيارة الطبيب، وذلك مقابل 30 دولارا في الشهر كان يوسف يرسلها الى والدها في مصر.
استمر حال «ساندريلا» التي لم تكن تعرف كلمة واحدة باللغة الانجليزية على ما هو عليه الى ان علم شخص بشكل ما بوجود الفتاة وبوضعها المزري، فأبلغ السلطات المعنية بالامر.
وكانت شيماء تشعر بالخوف الشديد من الشرطة بسبب تحذير يوسف وزوجته لها من الادلاء بأية معلومات، الامر الذي من شأنه ان يعرضها للضرب من رجال الشرطة كما ادعيا. لكن في نهاية المطاف توصلت الشرطة الى حقيقة ما تعرضت له شيماء من معاملة سيئة، فأحالت قضية ولي امرها عبدالناصر يوسف وزوجته الى القضاء، الذي حكم بسجنهما ومن ثم ترحيلهما من الولايات المتحدة. اما شيماء فقد تواصلت مع والدها الحقيقي الذي طلب منها العودة الى مصر، لكنها ردت بالرفض وفضلت البقاء في «ارض الاحلام» حيث تأمل الشابة المصرية في دراسة القانون او العمل شرطية في بلدها الجديد، وهو ما يبدو خيارا طبيعيا بعد ان انقذتها الشرطة من براثن رجل قاس وزوجته، استعبدا شيماء واحتجزاها في كراج بلا نوافذ لسنوات، فحجبا عنها نور الشمس التي سطعت اخيرا في حياتها.