اصداء وتبعات الاكتساح الجماهيري للمسلسل التركي نور لاتزال مستمرة وآخر هذه الاصداء تمثل في المعاملة الخاصة جدا التي اصبح يلقاها العمال الاتراك في دول الخليج، اذ باتوا يحظون بطريقة معاملة خاصة ويجيبون عن الاستفسارات التي يتلقونها عن بلادهم برحابة صدر وسرور كبيرين، وبخاصة عن اللغة التركية والسؤال الأساسي يكون عن معنى كلمة أحبك.
حمى نور لم تقتصر فقط على ازدياد عدد السياح من الدول الخليجية الى تركيا اذ برزت موضة جديدة تمثلت في قصة شعر نسائية جديدة اطلق عليها اسم «توبا» تيمنا ببطلة مسلسل سنوات الضياع التركية توبا بويوكستن والتي تؤدي دور لميس، أما أكثر الفساتين شهرة في الأسواق فهي مجموعة فساتين نور وهي من النوع الكلاسيكي ذي اللونين الوردي والأبيض والذي تميزت به البطلة نور.
أما في العالم العربي فتشكل سورية نموذجا للنجاح الكاسح لهذا المسلسل وآخر صرعات نور هناك هي اعلان شركات السياحة السورية عن برنامج زيارة لقصر عائلة «شاد اوغلو» او قصر البطلة في المسلسل في اسطنبول.
فقصص ابطال نور لا تتوقف وكل يوم اختراع لقصة جديدة آخرها ان الممثل كيفانش تاتليتوغ «مهند» يحتمل ان تكون لديه اصول عربية، اما سونغول اودن «نور» فلديها دعوى طلاق في المحاكم التركية بسبب شكوك زوجها في كونها تقيم علاقة حقيقية مع مهند.
بعد حمى المسلسلات المكسيكية التي راجت في التسعينيات وانطفأ وهجها، أتى الآن دور المسلسلات التركية التي يبدو انها ستكون أوفر حظا من نظيرتها المكسيكية.