هاني الظفيري
«لقد سقط بايدينا واحد من اخطر الهاكر في الكويت والذي تمكن من سرقة مبالغ لم تحدد بعد من عدد كبير من الاشخاص عن طريق استخدام مهاراته في الانترنت» بهذه الجملة بدأ مصدر أمني حديثه بعد القاء رجال مخفر الفيحاء مساء امس الاول القبض على حدث كويتي (17 عاما) تمكن من سرقة 200 دينار من حساب بنكي عائد لدكتور متخصص في هندسة الشبكات، وقال المصدر انه وعلى الرغم من خبرة الدكتور في تخصصه الا ان ذلك لم يحمه من عبقرية الهاكر الحدث الذي اقتحم جهازه وتمكن من استخراج بياناته المصرفية والعبث بها والقيام بتحويلات مالية من حساب الدكتور الى حسابه البنكي.
ويعود المصدر ليروي تفاصيل الحكاية منذ بداياتها الاولى قائلا: «تقدم لنا قبل نحو اسبوعين مهندس متخصص في هندسة شبكات الكمبيوتر ويحمل ايضا شهادة دكتوراه في هذا المجال، وابلغنا بان شخصا وعن طريق الانترنت تمكن من الدخول الى حسابه البنكي وقام بتحويل مبلغ 200 دينار منه الى حساب مصرفي آخر، وانه راجع البنك وابلغه الموظفون هناك بان عملية السحب تمت بواسطة الانترنت وباستخدام ارقامه السرية التي لا يعرفها سواه، ما يعني انه قام بالعملية بنفسه او ان شخصا ما قام بسرقة بياناته وقام بهذه العملية».
واضاف المصدر: بعد التقدم بشكوى رسمية قمنا بمراجعة الحساب المحول اليه مبلغ الـ 200 دينار واستطعنا التوصل الى هوية صاحبه وبعدها بعد استصدار اذن نيابي لمخاطبة الشركة الموفرة للخدمة تمكنا من التوصل بالتحديد الى هوية صاحب الحساب ومستخدم الكمبيوتر الذي قام بالعملية، وتبين انه يقطن في الجهراء وعمره لا يتجاوز 17 عاما وعليه قمنا بالقبض عليه وأحيل للتحقيق.
ومضى المصدر في القول ان اعتراف الحدث بسرقة الـ 200 دينار كان سيبدو عاديا وتوقعنا منه الاعتراف غير ان اعترافاته اللاحقة هي التي فاجأتنا خاصة انه اعترف بانه قام بعشرات العمليات من هذا النوع مستغلا موهبته العالية كهاكر «مقتحم كمبيوتر» وانه كان يقوم احيانا باقتحام حسابات مصرفية لعشرات الاشخاص ولا يقوم بتحويل سوى مبالغ بسيطة لا يحس بها اصحاب الحسابات التي يقتحمها وتتراوح المبالغ بين 100 فلس و500 فلس حتى لا يشعر اصحابها بأي حركة في الحساب وانه يقوم بتحويلها الى حساب بنكي انشأه خصوصا لهذا الغرض وباستخدام جهاز لاب توب عادي جدا، كما كشف الحدث العبقري خلال اعترافاته امام رجال مباحث الفيحاء بانه تمكن كذلك من اختراق عدد من المواقع الدنماركية التي اساءت للرسول ژ بنشرها الرسوم الكاريكاتيرية الشهيرة.
واشار المصدر الى انه ينتظر تحويل الحدث الى نيابة الاحداث لاستكمال التحقيقات معه بعدة تهم واهمها سرقة 200 دينار من حساب الدكتور، في حين وصف المصدر الأمني الحدث بأنه أشبه ما يكون بـ «بيل غيتس» لعبقريته في استخدام الكمبيوتر والانترنت قائلا: «للأسف ان شخصا بهذه العبقرية ينتهي بجريمة كهذه».