يؤكدون انهم «الأفضل في العالم» فاللحامون على غرار الطهاة الفرنسيين يحتلون بارتياح اليم بلاتوهات التلفزيون ويؤلفون كتبا للتغني برفاهية مهنتهم بعيدا عن صورة اللحام بسكينه المسنون ووزرته الملطخة بالدم.
في بلد مشهور بفن الطبخ، يطلق على بعض هؤلاء تسمية «اللحامين النجوم» لأنهم يوفرون اللحم الى مطاعم تتمتع بنجوم من دليل ميشلان وموائد سياسيين ومشاهير.
اللحام ايف ـ ماري لو بوردونيك ترك اثرا كبيرا عندما التقطت صور له عاريا في ديسمبر الماضي لروزنامة بهدف جعل المهنة «اكثر اثارة». وهو يقول لوكالة فرانس برس خلال عرض كتاب الصور «ايادي اللحم» لانابيل شامس حيث هو احد الشخصيات الرئيسية، «يجب ان نبرز، والا يكون لدينا أي عقد مع مهنتنا خصوصا في مواجهة هجمات النباتيين او المعادين للحوم».
الا ان تعبير «اللحام النجم» يغيظ اوغو دونوايه (41 عاما) وهو ممثل اخر عن هذا الجيل من اللحامين الذي يكافح من اجل تغيير صورة المهنة لجعلها أكثر جاذبية في صفوف الشباب.
ويؤكد اللحام الذي يزود نوابا وأعضاء في مجلس الشيوخ لحما، ويصدر كتابا ثانيا عن الطبخ، في تصريح لوكالة فرانس برس «انا مجرد ممرر اما النجوم الحقيقيون فهم مربو المواشي. ففي يوم واحد نبيع ما قاموا به على مدى اربع سنوات».
ويعتبر ايرفيه سانشو من بانيير ـ دو ـ بيغور (اوت بيرينيه) ان «اللحوم جزء من فن الطبخ الفرنسي. لقد سئمنا من صورة ابينال للحام بوزرته المضرجة بالدم».
وهو يدين الافراط في استخدام تعبير «جزار»، على غرار تظاهرات نظمها لحامون حرفيون العام الماضي راعهم ان يربط اسم هذه المهنة باستمرار باسم رادكو ملاديتش القائد العسكري السابق لصرب البوسنة.
الاتحاد الفرنسي العام للحامين يعمل ايضا على تغيير صورة هذه المهنة مع نشر كتاب بعنوان «لوشبيم» (لحام في الفرنسية العامية) يتغنى فيه كتاب وفنانون من مارك لامبرون الى جوي ستار باللحم.
ويشدد اوغو دونوايه وايف ـ ماري لو بودونيك ايضا على «المهارة الطاعنة في القدم والمعترف بها عالميا» للحامين الفرنسيين. ويؤكد الأول «نحن الأفضل في العالم لأننا ذهبنا حتى النهاية في فن تشريح الحيوانات بأكملها ومعرفة كل القطع خير معرفة واستخداماتها المطبخية ايضا».