اختطفت عصابة مخدرات مكسيكية 36 مهندسا متميزا ليقوموا ببناء شبكة تواصل واتصالات لاسلكية سرية مشفرة خاصة بهم لا تلتقطها الشرطة.
وأعلن الجيش المكسيكي أنه قام بتفكيك شبكة واسعة من هوائيات الراديو تم بناؤها وتشغيلها من قبل احدى «كارتيلات المخدرات» الشهيرة المعروفة بـ «زيتا».
وقال مسؤول في الشرطة «ان اختفاء العمال المهرة في هذه المناطق لم يكن من باب الصدفة»، والتي اكتشف فيما بعد أنه تم اختطافهم من قبل عصابات المخدرات من أجل انشاء وحدات اتصالات لاسلكية خاصة بهم تستخدم في تهريب وترويج المخدرات. وقال والد أحد المختطفين «ابني المهندس بقي مختطفا ما لا يقل عن ست سنوات، واجبرته عصابات المخدرات على صنع أنظمة راديو متطورة لاستخدامها في عملياتهم». يذكر أن زيتا هي منظمة أنشئت في أواخر التسعينيات.. إذ تضم نخبة عسكرية هاربة من الجيش المكسيكي وكانت في خدمة عصابة الخليج اكبر منظمة تهريب مخدرات في المكسيك.. كما تعد زيتا المجموعة الإجرامية الأكثر قوة في المكسيك. وخلال السنوات الأخيرة أصبحت زيتا واحدة من الأهداف الرئيسية لقوات الأمن المكسيكية نظرا لما ارتكبته هذه المنظمة من مجازر بشعة.
وتدور حرب طاحنة بين التكتلات المعروفة بـ «الكارتيلات»، المتنافسة بينها على تهريب المخدرات والهيمنة على مناطق الإنتاج، من جهة، وبين القوات الحكومية من جهة أخرى.
وتعتبر المكسيك أحد أكبر موردي الهيروين إلى السوق الأميركية، وأكبر مصدر أجنبي للماريغوانا، حيث تهيمن عصابات المخدرات المكسيكية حاليا على سوق الجملة المحظورة باستئثارها على نحو 90% من حجم المخدرات التي تتسرب إلى داخل الولايات المتحدة. وتتراوح الإيرادات الكلية لمبيعات المخدرات المحظورة ما بين 13.6 و49.4 مليار دولار.