بدأت تشهد مدينة البندقية حالة كبيرة من الرواج على الصعيد السياحي، ما أسفر عن تقلص عدد السكان هناك إلى أقل من 60 ألف نسمة، وذلك نتيجة لتزايد عدد السياح الوافدين الذين يحتشدون في الساحات ويتسببون في رفع تكاليف المعيشة. وبينما كانت تعتبر مدينة البندقية واحدة من أكثر المدن اكتظاظا بالسكان في العالم خلال عام 1500 ميلادية، فقد تقلص عدد السكان بها في نهاية الحرب العالمية الثانية حتى وصل إلى 175 ألف نسمة، وقد وصل هذا الأسبوع إلى 58483 نسمة فقط. وهو التناقض الذي أبرزته تقارير صحافية أميركية، حيث أشارت إلى أن المدينة تشهد بالفعل إقبالا متزايدا من جانب السياح الراغبين في مشاهدة المدينة ذات التراث العالمي، في وقت بدأ يقل فيه عدد السكان الذين يعيشون هناك على نحو تدريجي. وقالت في هذا الصدد صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إنه في الوقت الذي تنوه فيه تقديرات إلى وصول نحو 20 مليون سائح لزيارة القنوات المائية والمتاحف والساحات الموجودة هناك كل عام، فإن سكان المدينة يضطرون للرحيل بسبب ارتفاع أسعار السكن وارتفاع تكاليف المعيشة ونقص الوظائف خارج قطاع السياحة. ويخشى السكان من أن يتم عشق مدينتهم حتى الموت. فهي تجتذب كل يوم قرابة الـ 60 ألف سائح من كافة أنحاء العالم.