ذكر مصدر مسؤول في وزارة الإعلام السورية امس أن الوزارة تدرس حاليا مدى إمكانية إطلاقها لقمر صناعي فضائي تبث من خلاله القنوات المحلية.
ونقل موقع «دماس بوست» السوري الاليكتروني عن المصدر قوله إن الدراسة تتضمن العديد من الجوانب ومنها الفنية والمادية والاختيار بين الدول الصديقة التي بمقدورها المساعدة في هذا المشروع، مرجحا أن تكون روسيا هي الدولة الأبرز للمساهمة بمثل هذا المشروع.
وقال المصدر إن هذه الخطوة هي جزء من الحرب الإعلامية التي تخوضها سورية مع الدول العربية والغربية من جهة وردا على سياسات هذه الدول الداعمة لحجب القنوات السورية عن أقمارها.
وحول احتمالية منع الدول الغربية لمثل هذه الخطوة.. أكد المصدر أنه من حق أي دولة أن تطلق قمرا صناعيا خاصا بها ولا يحق لأي من الدول الغربية أن تحتج أو تتدخل في هذه المشروع لكونه يتم من قبل إحدى الشركات العالمية المسؤولة عن مثل هذه العمليات وبصورة قانونية ومشروعة دوليا.
وأكد المصدر أن تمويل المشروع هو من أكثر العقبات التي تقف في وجه تنفيذه في حال موافقة وزارة الإعلام عليه حيث ستتحمل سورية كامل نفقات المشروع، مستبعدا وجود أي مساعدات مادية من الدول الصديقة لسورية لتمويل المشروع حيث ستكتفي هذه الدول بتقديم الدعم التقني والتكنولوجي فقط.
وقال إن القمر لن يتضمن القنوات السورية وحدها حيث سيسمح لقنوات أخرى بالبث عليه، وهو ما تدرسه حاليا الوزارة للوصول إلى الصيغة المناسبة التي تقنع من خلالها القنوات الغربية والعربية بحجز مساحة لها على القمر الصناعي السوري.
وحول ما تتداوله بعض الوسائل الإعلامية حول وجود مساع سورية لحجب تغطية قمري نايل سات وعربسات عن سورية.. نفى المصدر وجود أي خطوة تتعلق بهذا الموضوع إلا أنه لم ينف امتلاك سورية للتقنيات التي تساعدها على ذلك.
يذكر أن إدارتي قمري «عرب سات» و«نايل سات» كانتا قد حجبتا في الفترة الماضية بث القنوات الفضائية السورية وهو ما أدانته وزارة الإعلام السورية واعتبرته دليلا مباشرا على الانحياز إلى جانب المشروع المعادي لسورية دولة وشعبا وسلوكا.