تبيع بدوية مجموعة من مواد التجميل التي تنتجها محليا في كشك من المعدن في صحراء إسرائيل.
أنشأت البدوية مريم أبو ركييك المكان عام 2005 وأطلقت عليه اسم «بنت الصحراء» وتبيع فيه خلطات للتجميل من الأعشاب البرية والمواد الطبيعية تعلمتها من نساء قريتها.
وذكرت مريم أن مشروعها يهدف لإعادة الاهتمام بالاعشاب الصحراوية والمواد الطبيعية المحلية وإحياء التراث البدوي.
«أنا افتخر أني أرجع كل الأعشاب هذه للصدارة وبدل ما يكون في الصدارة اليوم الأعشاب اللي بتيجينا من الأمازون ومن أماكن بعيدة عنا وعن الصحراء، نحن نرجع الأعشاب هذه للصدارة، هذا أولا. ونرجع الموروث الثقافي تبع البدو للعالم. وطبعا نحطه بطريقة اللي ممكن اليوم أن نصدره لكل العالم حتى لفرنسا ونصل لكل دول أوروبا».
تبيع مريم في متجرها العديد من المنتجات المصنوعة من مواد طبيعية منها صابون ومستحضرات للجلد يدخل في تركيبها حليب النوق.
وذكرت البدوية الشابة أن مشروع إنتاج مواد التجميل من المواد الطبيعية كان حلما راودها طويلا.
وقالت «أنا دائما كانت عندي رؤية وهذه الرؤية كل الوقت كنت بأشوفها بالرغم أنه كل الناس بيحكوا صعب كامرأة، كيف تقدري تسوي لحالك، أنت امرأة ما عندك مصاري، أنت ما معك أي قوة. ولكن كل الوقت أنا كنت باشوف هذه الرؤية أنه يوم من الأيام راح أصل».
وتلاقي مريم إقبالا كبيرا من النساء على منتجاتها. وقالت زائرة للمتجر تدعى روثي كوهين «تجربة لطيفة أن أرى طيف خرجت من بيئتها ودرست في لندن وأتمنى لها النجاح». ولم تكن طريق سهلة فقد لاقت مريم أبو كرييك معارضة لمشروعها من اسرتها البدوية المحافظة. لكنها تمكنت من التغلب على العقبات وهي تصر على أن المرأة العربية تستطيع دائما تحقيق النجاح في مجال الأعمال.