اعترفت المؤلفة والطبيبة السعودية رجاء الصانع، بالأضرار التي كادت تصيبها بسبب روايتها الوحيدة "بنات الرياض"، التي صدرت قبل ستة أعوام تقريباً.
وكشفت خلال استضافتها في برنامج نشرة الرابعة، على قناة العربية، يوم الثلاثاء، عن محاولات حرمانها من اللحاق ببرنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، ولكن وقوف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري إلى جانبها جعل مصير تلك المحاولات الفشل.
وأكدت الصانع أنه بعد عودتها واجهتها صعوبات كثيرة لكي تعثر على وظيفة، رغم أن تخصصها الطبي نادر وهو الخلايا الجذعية، وتخرجت في أهم الجامعات العالمية وهي جامعة إلينوي الأميركية، ما أثار هذا الأمر استغرابها وخصوصاً أنها ضمن هذا البرنامج الذي يهدف من تطوير الأنظمة التعليمة في السعودية، وبعد عناء تمكنت من العثور على وظيفة في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض.
وأوضحت أن سبب ابتعادها عن التأليف طيلة الأعوام الماضية هو رغبتها في التركيز في دراستها الطبية، والبحوث في تخصصها، غير أنها أكدت على عزمها طرح رواية جديدة سترى النور العام المقبل، وهي تختلف كثيراً عن رواية بنات الرياض، ستكون أقل اندفاعاً وستعرض فيها خبرتها الحياتية، وستنقل تجارب إنسانية في وسط المجتمع السعودي.
يذكر أن رواية بنات الرياض، صدرت قبل ستة أعوام تقريباً، وأثارت جدل مجتمعيا واسعاً، بسبب محتواها الذي فهم بشكل خاطيء، وحملت الرواية، تقديم الراحل الدكتور غازي القصيبي.
وكانت جامعة إلينوي في ولاية شيكاغو الأميركية منحت جائزتها السنوية للإنجازات العظيمة للطبيبة الصانع، وتمّ خلال الحفل استعراض أبحاث الصانع المتميزة في علم الخلايا الجذعية وتخصّصها الدقيق في مجال علاج الأعصاب السنية، إضافة إلى نجاحها في عالم الأدب حيث ترجمت روايتها «بنات الرياض» إلى أربعين لغة عالمية وبيع منها ثلاثة ملايين نسخة حول العالم.