اعتبرت النُزل فيما مضى في أسفل هرم صناعة الضيافة، إذ استحضرت في كثير من الأحيان صورا لمساكن الطلبة الضيقة، والحمامات الجماعية، والأوساخ.
ولكن لحسن الحظ، فإن سلالة جديدة من النُزل ازدهرت في جميع أنحاء العالم، وتتضمن برك سباحة، وحمامات تركية، وخدمة التدليك، وحتى رعاية أطفال، وغيرها من أنواع الخدمات التي باتت أكثر انتشاراً.
وقال المتحدث باسم الموقع الإلكتروني "هوستيل بوكرز" جيوفاناجانتايل إن "العديد من النُزل شهدت على تحولات جذرية في السنوات القليلة الماضية". ويعتبر أحد أسباب هذا التحول، هو أن متوسط عمر العملاء قد زاد.
وقالت المشرفة على مدونة السفر "بادجيت ترافيلر" كاش بتاشاريا، إن النُزل "باتت تريد تلبية جمهور أوسع."
وسابقاً، كان التمييز بين النزُل والفنادق واضحاً، ولكن هذا لم يعد هو الحال، إذ أن المساكن الرخيصة باتت تقدم الإفطار وفقا للطلب، فضلا عن الخدمات في صالونات التجميل، والمطاعم التي تقدم الأطعمة العضوية، وبعضها يوفر غرفا خاصة لحضور السينما.
وليس من المستغرب ، أن تجذب سلالة جديدة من النُزل جيلاً جديداً من العملاء، وتحديدا، المسافرين من أجل العمل.
وأوضحت ماثياز شواندر التي تدير مجموعة من النُزل مخصصة للمسافرين الرحالة في براغ أن حوالي 10 في المائة من الزبائن هم من بين المسافرين من أجل العمل، وهي ظاهرة بدأت منذ خمس أو عشر سنوات.
وشرحت شواندر قائلة: "المسافرون لا يبقون فقط للعمل، وإنما من أجل التعرف على الآخرين. بالإضافة الى ذلك، نحن نقدم كل الأشياء الأساسية التي يحتاجون إليها، مثل خدمة الواي فاي في الغرف، ومكاتب لأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم ووجبة الإفطار."