أقيم في دبي، الجمعة، موكب دبي الاستعراضي بمشاركة أكثر من 500 سيارة فارهة وكلاسيكية، إضافة إلى عشرات الدراجات النارية المميزة، ليشكل بذلك أحد أكثر قوافل المركبات إبهارا على مستوى العالم.
وشارك في الموكب أكثر من 350 علامة تجارية في عالم السيارات والدراجات النارية الفاخرة وفائقة السرعة.
وضم الموكب كذلك سيارة "بوغاتي فايرون" أسرع سيارة في العالم، إضافة إلى لامبورغيني وفيراري وماكلارين ورولزرويس وأستون مارتن ومازاراتي وشلبي، ومن الدراجات النارية هارلي دايفيدسون ودوكاتي.
وتقدم الموكب سيارة سباق فورمولا 1 "ريد بول إنفينيتي" الفائزة ببطولة الجائزة الكبرى لعام 2013 على حلبة مرسى ياس في أبوظبي.
وجاء تنظيم هذا الموكب ضمن فعاليات "مهرجان دبي للسيارات" الذي تضمن مجموعة من عروض السيارات الرائعة، بالتزامن مع "معرض دبي الدولي للسيارات" المقام بمركز دبي التجاري العالمي في الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر.
وقدر المنظمون إجمالي قيمة المركبات المشاركة بالموكب بأكثر من 500 مليون درهم (136 مليون دولار).
وقال محمد بن سليم سفير موكب دبي الاستعراضي الرسمي، رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة، نائب رئيس "إف آي إيه" للرياضة: "يسعدني كثيرا أن أدعم أي فعالية أو نشاط يعزز مكانة دولة الإمارات والشرق الأوسط كمركز للسيارات وسباقات السيارات، فمهرجان دبي للسيارات يمثل مبادرة رائعة، وقد شكل موكب دبي الاستعراضي تجربة مثيرة للسائقين والمشاهدين وكل من يحب السيارات عالية الأداء".
وشارك في الموكب أيضا مجموعة متميزة من السيارات الفاخرة وفائقة السرعة والدراجات النارية التي تخص هواة جمع السيارات والملاك المحليين، وعدد من أندية سيارات دبي، ومن بين السيارات اللافتة المشاركة في الموكب "لامبورغيني مورسيلاغو إل بي أو 640" الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط.
وشاركت أيضا سيارة مرصعة بالكامل بالدراهم المعدنية، وسيارة "هامر إتش 2" مغطاة بكريستال سواروفيسكي، وسيارة "ساكسون" يعود إنتاجها إلى عام 1912 وسيارة "لاند روفر 88" موديل 1972 تم تجديدها بالكامل، وكانت إحدى أقدم السيارات المشاركة بالموكب.
وسارت قافلة الموكب الاستعراضي مسافة قدرت بحوالي 45 كيلومترا في شارع الشيخ زايد، مرورا بعدد من معالم دبي الرئيسية كبرج العرب وبرج خليفة، واستمرت الجولة لمدة ساعة تقريبا قبل أن ينتهي بها المطاف عند مركز دبي التجاري العالمي، منظم معرض دبي الدولي للسيارات.
وقامت شرطة دبي بمهمة تأمين الموكب على طول الطريق، وأطلقت رسائل لنصح السائقين تحثهم على استخدام الطرق البديلة خلال وقت مرور الموكب.
ولاقت الفعالية ترحيبا كبيرا من الجمهور الذي توافد لمشاهدة مئات السيارات الرائعة تسير في قافلة واحدة.
وتباينت ردود فعل المشاركين في القافلة، فهناك من عبر عن سعادته بالمشاركة ورضاه عن التنظيم، فيما اشتكى آخرون من سوء التنظيم وغياب إجراءات الأمن والسلامة اللازمة، لكن جميع المشاركين عبروا عن إعجابهم بالفكرة.
وقال فهد بن فرج الحمامي الذي جاء من تونس خصيصا للمشاركة في هذه الفعالية: "جئت للمشاركة في الموكب من تونس. قدمت طلب مشاركة بسيارة شفروليه أمبالا موديل 1965 فرحبوا بي. الفكرة رائعة إجمالا، واليوم كان أكثر من رائع عموما. تمنيت لو سارت كل السيارات في مجموعة واحدة، بدلا من السير في أكثر من مجموعة".
واتفق مشاركون آخرون مع فهد واشتكوا من تقسيم القافلة إلى أكثر من مجموعة، سيارات كلاسيكية، وسيارات حديثة، ودراجات نارية.
وقال مشارك آخر من الإمارات إن التنظيم في البداية "كان جيدا ثم ما لبث أن شابته بعض المشكلات، كالسيارات الدخيلة التي تطفلت على القافلة".
وقال الدكتور عمر الشامسي إن التنظيم "خيب ظنه. شاركنا في مسيرة اليوم مع الدراجات النارية لكن للأسف كانت فوضى وفاشلة في التنظيم ولم نكملها حفاظا على سلامة الجميع".
ورغم شكوى بعض المشاركين من سوء التنظيم، فإنهم أكدوا استعدادهم للمشاركة السنة المقبلة إذا تكررت الفعالية.