تناول العقاقير الطبية في موعدها وطبقا للجرعات المحددة أمر مرهق وعرضة للنسيان، وهذا ما دفع فريقا من العلماء للعمل على تطوير رقائق يتم تعبئتها مسبقا بالأدوية قبل زراعتها في الجسم.
وسيتاح للطبيب إمكانية تغيير كم الجرعة الطبية أو وقفها تماما عن طريق جهاز التحكم عن بعد.
ويعمل الباحثان روبرت لانغر ومايكل سيما، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالإضافة إلى العالم جون سانتيني لتطوير الفكرة وتحويلها إلى واقع.
وفي دراسة أجريت قبل عامين زرع الباحثون رقائق تحت الجلد في المنطقة الواقعة تحت الخصر لثماني نساء مصابات بهشاشة العظام، وخلال أربعة أشهر، وفرت تلك الشرائح جرعات منتظمة للأدوية المعالجة للمرض، التي عادة ما تعطى عن طريق الحقن، وأثبتت الدراسات أن هذه الوسيلة آمنة وفعالة.
وبحسب روبرت فارا، رئيس شركة «مايكروشيبس» المختصة في تطوير الرقائق الطبية منذ فترة التسعينيات، فإن النسخة الحديثة من تلك الشرائح قادرة على نقل جرعات أكبر من الأدوية، ويتوقع بدء إنتاجها عام 2017، ويمكن استخدامها لفترة خمسة أعوام.
كما يتوقع إنتاج نسخة أخرى معدلة تظل مزروعة تحت الجلد لمدة 16 عاما.
يشار إلى أن الشرائح الطبية هذه مزودة بتقنيات تمكنها من إرسال بيانات المريض إلى المستشفى والأطباء، ويمكن استخدامها كجهاز إنقاذ كذلك بتقديم أدوية في حالات الإصابة بنوبة قلبية أو سكته دماغية.