قالت فتاة باكستانية نجت من محاولة دبّرها أقاربها لقتلها بسبب زواجها من رجل أحبته، لـ«رويترز» امس: إنها تخشى على حياتها، وانها ناشدت السلطات توفير الحماية لها.
ونجت صبا مقصود (18 عاما) من قيام أسرتها اول من أمس الخميس بإطلاق الرصاص عليها وإلقائها في مصرف مائي، وذلك بعد أسابيع من وقوع «جريمة شرف» أخرى راحت ضحيتها امرأة في باكستان مما أطلق موجة إدانة دولية.
وكانت صبا مقصود أثارت حفيظة أسرتها منذ بضعة أيام بزواجها من رجل ارتبطت معه بقصة حب في مدينة جوجرانوالا بإقليم البنجاب في تحد للتقاليد المحافظة المرعية في هذه المنطقة من باكستان، حيث جرت العادة على انه يتعين أن تقبل المرأة بالزيجات التي ترتبها الأسرة.
وقالت صبا مقصود التي بدا عليها الإعياء بعد تعرضها لإطلاق رصاصتين في الوجه واليد اليمنى لـ«رويترز» بالتلفون من سريرها بالمستشفى: «على الرغم من ان الشرطة توفر الأمن لي الا انني أخشى ان تحاول أسرتي قتلي انا وزوجي».
وأضافت «أناشد رئيس وزراء الولاية والسلطات ان يأخذوا هذا الهجوم الذي تعرضت له مأخذ الجد وان يتخذوا الإجراءات الكفيلة بتوفير الأمن لي».
وقالت الشرطة إن والد الفتاة وعمها وشقيقها وعمتها ألقوا بها في المصرف المائي الخميس بمدينة حافظ آباد بإقليم البنجاب.
وما لبث أقاربها ان فروا من مسرح الأحداث لكن الفتاة استعادت وعيها بعد دقائق من إلقائها في المجرى المائي ثم تمكنت من الوصول الى البر حيث ساعدها اثنان من المارة. وتعهدت الشرطة بحمايتها.
وقال علي أكبر ضابط شرطة المنطقة «نقلنا صبا الى غرفة خاصة في المستشفى ونشرنا ضباط وضابطات شرطة للحفاظ على حياتها». وأضاف: «اتصلت بزوجها قيصر إلا انه لا يود المجيء الى المستشفى لخوفه من التعدي عليه». وقالت الشرطة إنها داهمت منزل أسرة صبا لكن يبدو ان جميع المشتبه بهم غادروه.